فيما تتصدر ملفات التشغيل والشباب ومشاغل أبناء المعتمديات «الاقل حظا» و«المجالس الجهوية الممتازة» اهتمامات وسائل الاعلام الرسمية والمستقلة والمعارضة تتواصل اليوم أعمال الندوة الدورية للولاة التي افتتحت أمس بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي باشراف السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية وحضور السادة الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ومحمد الغرياني المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية والمنجي شوشان كاتب الدولة المكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية . وقد أعلن وزيرالداخلية والتنمية المحلية أمس أن جدول أعمال الندوة الحالية للولاة يتضمن خاصة ملفات متابعة وضعية سوق الشغل بالجهات وتنفيذ البرنامج الخاص بتشغيل حاملي الشهائد العليا، واستعراض سير الموسم الفلاحي والأوضاع العقارية للأراضي المخصصة لانجاز المشاريع الاقتصادية والسكنية. كما يتضمن متابعة انجاز البرنامج الرئاسي للنهوض بالأحياء الشعبية وتقدم المشاريع البلدية فضلا عن سير برنامج العطلة الآمنة وجهود الوقاية من حوادث الطرقات في مختلف الجهات . هذا الاجتماع المهم لممثلي رئيس الدولة في الولايات بحضور مسؤولين سامين من الحكومة ومن مستشاري رئاسة الجمهورية وقيادة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي يتزامن مع تنظيم «الاستشارة الوطنية حول التشغيل» و«فعاليات سنة الحوار مع الشباب» بما يكشف وجود قناعة باهمية التحرك المبكر لفهم مشاغل الجيل الجديد من شباب تونس وضمان الشغل اللائق والدائم للغالبية الساحقة لهذا الشباب، بما في ذلك في الولايات البعيدة عن الأقطاب الاقتصادية والتكنولوجية التقليدية مثل تونس الكبرى وصفاقس والساحل .. إن الامن الاجتماعي والثقافي رافد أساسي للامن السياسي ولمكافحة الانحراف والجريمة المنظمة وكل مظاهرالعنف واختلال التوازن وبينها نزوع البعض نحو التطرف الديني والارهاب السياسي ..وفي هذا السياق تاتي أهمية متابعة الندوة الوطنية للولاة بصراحة وجرأة لمشاغل المواطنات والمواطنين حالة بحالة حسب خصوصيات كل منطقة وفرص التشغيل والتنمية الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية فيها ..حتى تتوفر شروط الاستقرار للجميع ..ويجد الشباب من يسمع صوته ..ويتفهم آراءه ومقترحاته ..ووجهة نظره في بناء تونس المستقبل ..تونس ما بعد2009 .