يعكف قاضي التحقيق بمحكمة زغوان بالبحث في ملابسات جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة في العقد السابع من عمرها. وحسبما ورد بملف القضية فان الهالكة تقيم بمفردها بمنزلها الكائن بزغوان وذلك بعدما توفي زوجها قبل عشرة اعوام من تاريخ الحادثة ذلك ان المرأة المذكورة عثرت عليها احدى جاراتها جثة هامدة بمنزلها فسارعت باشعار بقية الجيران ومن هناك شاع خبر موتها وعلمت السلطات الامنية بأمر وفاتها المستراب ولذلك وقع فتح بحث تحقيقي، وبعد معاينة الجثة وعرضها على الطبيب الشرعي بين ان الوفاة ناتجة عن تعرض المجني عليها للعنف والضرب ايضا. وبناء على ما حدث قام المحققون بجمع بعض المعلومات والادلة التي اوصلتهم للجاني وهو شاب من اصحاب السوابق العدلية وتربطه علاقة جوار مع المجني عليها. وكشفت الابحاث انه علم بان الهالكة تستعد لاجراء عمرة وانها ادخرت مبلغا لا بأس به من المال ولذلك تسلل الى منزلها ليلا ثم دخل الى غرفتها عندما كانت نائمة فتفطنت لوجوده وحاولت النهوض من سريرها الا انه انهال عليها بسلسلة من اللكمات ثم خنقها بالوشاح الذي كانت تضعه على رأسها وبعدما تأكد من هلاكها عاد وفتش المنزل الى ان عثر على ضالته ثم اخذ المبلغ وغادر المنزل وشرع في انفاق المال على ملذاته وحاجياته الخاصة من شرب للخمر وشراء ملابس واغراض اخرى ولكن رجال الشرطة تمكنوا من ملاحقته وايقافه في حانة. وبعرضه على باحث البداية اعترف بما نسب اليه واكد على ان غايته كانت السرقة وليس القتل، وبانتهاء الابحاث احيل المتهم صحبة اوراق القضية على قاضي التحقيق بمحكمة زغوان والذي يعكف حاليا باجراء تحرياته معه في انتظار احالته على المحكمة الابتدائية بقرمبالية.