عاشت احدى العائلات التي تقطن بقرية " وادي معيو" الواقعة على الطريق الوطنية عدد 13 على بعد 10 كلم جنوبسبيطلة ، معاناة كبيرة من اجل اعادة جثمان ابنها عبد الحفيظ العيفي ( متزوج و اب لطفل و بنت ) ، الذي توفي يوم الجمعة الفارط بمنطقة " قصر بن خشير " بليبيا اين يعمل و يقيم مع اسرته (الزوجة و الابن مع ترك البنت في تونس لدى جدتها ) ، و امام رفض ارملته و اسرته دفنه في ليبيا و اصرارهم على اعادة جثمانه الى مسقط راسه استغرقت عملية وصول جثمانه اليوم الى قريته اسبوعا كاملا مرورا بمستشفيات قصر بن خشير و بني الوليد و طرابلس و بن قردان قبل وصوله امس الى مستشفى القصرين و اليوم تسلمته عائلته و تولت دفنه في قريته ، و حسب خاله عبد الرزاق عيفاوي فان ابن شقيقته توفي بسبب مرض في الكلى و عملية نقل جثمانه الى حد وصوله لمعبر راس جدير كانت تحت القصف بسبب المعارك الجارية في الغرب الليبي ، و لولا تدخل بعض اصدقائه الليبيين و اقاربه المقيمين بليبيا ثم السلطات التونسية لما امكن جلب جثمانه لدفنه قريبا من عائلته ، هذا و قد وجّه خاله بالمناسبة الشكر لكل من ساعد في عملية اجلاء جثمان ابن شقيقته و تحديدا السلطات الامنية و القضائية و الصحية بمدنين و بالقصرين و لمعتمد بن قردان و لوالي مدنين و الإدارة العامة للحدود و الاجانب و والي القصرين و رئيس بلدية سبيطلة . و القنصلية العامة بطرابلس ، و تجدر الاشارة انه تم اخذ عينة من الجثة لتحليلها اضافة الى اخذ عينتين من ارملته و ابنه (10 سنوات ) عند دخولهما الى تونس ظهرت نتائجها امس و كانت كلها سلبية و خالية من فيروس كورونا.