شاركت أسماء السحيري، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، صباح اليوم الاربعاء، في الإجتماع الوزاري الإستثنائي عبر المنصة الرقمية للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري لبحث آثار فيروس كوفيد - 19 على المرأة والفتاة". واستعرضت أسماء السحيري بهذه المناسبة، عبر تقنية التواصل عن بعد، الاستراتيجية الاستباقية للوزارة للتصدي للآثار الإجتماعية السلبية على المرأة والفتاة جراء انتشار فيروس كوفيد- 19. حيث تمّ تقديم الاجراءات التي اتخذتها الوزارة والمتمثلة في: تأمين الخدمات الحيوية من ذلك تأمين السير العادي لمؤسسات رعاية كبار السن ومراكز الإيواء والإنصات للنساء ضحايا العنف واستمرارية خدمات الخط الأخضر للتبليغ عن حالات العنف 1899 طيلة ساعات اليوم وكامل الأسبوع وعدم اقتصاره على التوقيت الإداري مما أسفر عن تسجيل تضاعف المكالمات المتعلّقة بالعنف الجسدي واللفظي بخمس مرات مقارنة بنفس الفترة بالسنة الماضية، إلى جانب تخصيص مركز للوافدات الجدد من النساء ضحايا العنف كإجراء وقائي للتثبت من سلامتهن من فيروس كورونا المستجد وتوجيههن في مرحلة ثانية بعد استكمال فترة 14 يوم إلى مراكز الإيواء الأخرى. إطلاق الخط الأخضر المجاني الثاني 1809 "أحنا معاك – ماكش وحدك" للإنصات والإحاطة النفسية وتوجيه الأسر والأطفال الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع شركائها للتقليص من الضغط النفسي للأسر والأطفال خلال فترة الحجر الصحي العام. توقيع اتفاقية شراكة مع البنك التونسي للتضامن والجمعية المهنية التونسية لمؤسسات التمويل الصغير لفتح خط تمويل بقيمة 2 مليون دينار لتمكين النساء عاملات المنازل من قروض ميسّرة في حدود ألف دينار على أن يتمّ السداد على مدة 24 شهر مع مدة إمهال بشهرين. إحداث برنامج لدعم مؤسسات الطفولة في القطاع الخاص للحفاظ على ديمومتها من خلال تمكين صاحبات وأصحاب هذه المؤسسات من قروض في شكل مال متداول لا يتجاوز 5 آلاف دينار دون نسبة فائدة ويسدد خلال 24 شهرا مع مدّة إمهال ستة أشهر، بالإضافة إلى إرجاء خلاص أقساط القروض من شهر مارس إلى سبتمبر 2020. كما تمّ التطرّق خلال هذا اللقاء إلى ضرورة تفعيل شبكة نساء المتوسط لمزيد التشبيك بين النساء في مختلف المجالات في الضفتين. وفي أعقاب هذا الاجتماع الوزاري برئاسة المملكة العربية السعودية أكد الحاضرون على: أهمية تضافر الجهود بين الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في المنطقة العربية والتنسيق بين الجهات الوطنية المختلفة للعمل على تخفيف حدة آثارانتشار وباء كورونا على المرأة والفتاة، من خلال حزمة من الإجراءات تشمل تقديم الدعم للنساء العاملات في القطاع الصحي واللواتي يشكلن نسبة 70 %منه، ودعم النساء العاملات في جميع القطاعات لا سيما في القطاع الاقتصادي غير المنظم، وتوفير نظم الحماية الاجتماعية للنساء وتسهيل حصولهن على الخدمات الصحية ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة وحماية النساء والفتيات من ظاهرة العنف المنزلي والتي أصبحت إحدى الآثار السلبية الرئيسية لتفشي وباء كورونا. أهمية وضع دراسات علمية وإحصائية تعتمد على تحليل بيانات مصّنفة data disaggregatedبغية تبيان مكامن الخلل في الخطط الموضوعة لمواجهة جائحة كورونا ومعالجته لاسيما في ما يتعلق بوضع المرأة وحقوقها وصحتها أهمية دعم النساء في أوضاع اللجوء والنزوح و النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال اللواتي يواجهن هذه الجائحة اضافة الى المعاناة الانسانية اللواتي يعشن فيها، والعمل على تحسين ظروفهن الإنسانية لاسيما توفير الإحتياجات الأساسية كالغذاء والصحة و التعليم والرعاية الاجتماعّية. الاستفادة من المبادرات والتجارب الرائدة التي قامت بها الدول العربية لمواجهة هذه الجائحة والتي ساهمت في التخفيف من اثارها على النساء من خلال العمل على تبادل الخبرات والمبادرات ونتائج الدراسات للبناء عليها. ضرورة تعزيز التعاون والشراكة والتنسيق بين جميع الجهات المعنية من جهات حكومية ومنظمات دولية واقليمية ووطنّية غير حكومية للعمل معا على تخفيف الآثار السلبية لانتشار وباء كورونا على المرأة والفتاة وتبادل أفضل الممارسات.