_لا ينبغي التشكيك في الموقف الرسمي التونسي الصادر عن مؤسسة رئاسة الجمهورية حول ليبيا". قال رئيس الحكومة الياس الفخفاخ إنّ برنامج الميزانية التكميلية جاهز وقد تمّت مناقشته خلال مجلسين وزاريّين ولكن نسبة النموّ تغيّرت في غضون شهر. وأضاف في إجابته على مداخلات النوّاب خلال الجلسة العامة المخصصة لإجراء حوار حول فترة ال 100 يوم من العمل الحكومي إنّ "نسبة التداين الخارجي لن ترتفع"، قائلا: "وسنعوّل على مواردنا الذاتية منها التداين الداخلي وترشيد النفقات". وفي سياق آخر، أفاد رئيس الحكومة: "استمعت لكل المقترحات والنقد وأعتز بهذا التمرين الديمقراطي.. نبقى على ذمّة النوّاب وألتزم أن نجيب على كلّ الأسئلة الشفاهية والكتابية المقدّمة من نواب الشعب في الآجال". وأشار الفخفاخ إلى أنّ "هذه الحكومة لم تتحرّك بالكيفية المطلوبة على مستوى الجهات ولعلّ الكورونا هي السبب الأساسي الذي حال دون أن نقوم بذلك.. وحالما انتهت أزمة الكورونا انطلقنا في العمل على تحيين الميزانية والميزانية التكميلية ومخطط الانقاذ ومن أولوياتنا تنمية الجهات". وبخصوص ما وقع في الكامور من تعاطي أمنيّ، قال الفخفاخ: "لم يكن الهدف منه قمع الإحتجاجات ولكن لابدّ من حماية المؤسسات السياديّة.. نحن أبناء التظاهرات ولن نسمح يوما أن يقع قمع الإحتجاجات السلمية والمطالب الشرعيّة". كما أكّد الفخفاخ أن "مشكلة التشغيل الهشّ على غرار عمّال الحضائر سينتهي قبل نهاية عهدة هذه الحكومة ولا مجال للمزيد من الحلول الترقيعية"، مُضيفا: "انتهت الحاول الترقيعية ومن الضروري الخوض في الاصلاحات الفعليّة" وبالنسبة للسياسة الخارجية، قال الفخفاخ: "تونس من البلدان القليلة في العالم التي لها أصدقاء وليس لها أعداء.. موقفنا من ليبيا موقف واضح وثابت، نحن مع الشرعية الدولية ومع حلّ ليبيّ ليبيّ دون تدخل خارجي وضدّ تقسيم ليبيا، هذا الموقف الرسميّ لتونس استقرار ليبيا هو استقرار تونس وتنمية تونس هو تنمية ليبيا.. ولا ينبغي أن نشكك في الموقف الرسمي التونسي الصادر عن مؤسسة رئاسة الجمهورية".