حقق مستقبل الرجيش نتائج ممتازة في اول موسم له في الرابطة الثانية بتصدره طليعة الترتيب ونجاحه في كسب مباراة الباراج بثلاثية والصعود عن جدارة . الفريق الذي تأسس سنه 1981 و يتبع بلدية الرجيش الساحلية التي تبعد 5 كلم عن المهدية وبإمكانيات مادية متواضعة حقق ما عجزت عنه الفرق الكبرى في الرابطة الثانية، بفضل عمل جميع اطراف وسياسة واضحة بالتعويل علي ابناء النادي وانتدابات مركزة و محدودة .و قد ترأس رضا الزبيدي الفريق من 2012 حتي 2018 وتدرج من رابطة المنستير ثم قسم الهواة ووجد دعما من الرئيس الشرفي محمد علي العروي طيلة سنوات الذي اصبح رئيس الجمعية منذ الموسم الفارط وبقي الزبيدي نائبا اولا . وهذا النجاح الباهر هندسه المدرب حسان القابسي بمساعدة شوقي الزبيدي و كمال شمط في الاعداد البدني و هنيه مدرب الحراس، حيث وفق هذا الاطار الفني المتجانس في تمكين الفريق من طابع فني مميز يعتمد على الكرة الهجومية الفرجويّة. ونجاح مستقبل الرجيش يعد درسا لعديد الفرق ومسيريها المطالبين بمراجعة سياساتهم، فالنجاح لا يقترن ضرورة بصرف مبالغ كبيرة على غرار ما حصل مع مستقبل قابس والملعب القابسي والترجي الجرجيسي وقوافل قفصة التي تقدر ميزانيتها بثلاث أضعاف ميزانية الرجيش ويتقاضى مدربها شكري البجاوي ضعف راتب حسان القابسي. وبصعود الرجيش ستكون ولاية المهدية ممثلة بفريقين في الرابطة الأولى.