من المنتظر أن تشغل أزمة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيزاً كبيراً في مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي، اليوم الاثنين، في بروكسل، والتي ستركز على مقاربة تمكنهم من التعامل مع شريك متهم بمحاولة ابتزاز الاتحاد، وانتهاك سيادة الدول الأعضاء فيه، والتدخل العسكري في أزمات عدة، من ليبيا إلى كردستان، بحسب مصادر دبلوماسية. وأوضحت المصادر أن دول الاتحاد لا تريد التصعيد مع أنقرة، لكنها ستكون حاسمة في الدفاع عن مصالح أوروبا وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أكدت، الاثنين، أن فرنسا تدين جميع انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أينما كان مصدرها وبدون تمييز، وأشارت إلى أن تركيا تجلب عددًا كبيرًا من المرتزقة السوريين إلى البلاد، مشيرة إلى توثيق كل ذلك بدقة لدى الأممالمتحدة. وقبلها، أعربت بارلي مخاطبة اللجنة الفرعية للأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي، الخميس، عن قلق بلادها حيال التحركات التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط، وأكدت دعمها لجمهورية قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي وكذلك على المستوى الثنائي، مع التأييد على حل سياسي للمشاكل التي يسببها التدخل التركي في ليبيا. وكان جوزيب بوريل، مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي قال أمام البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي إن "تركيا شريك هام، مرشحٌ لعضوية الاتحاد وعضو في حلف الناتو". وأضاف أنه نبهّ كلاً من وزير الخارجية ووزير الدفاع التركيين "بوجوب وقف المنحى السلبي الذي اتخذته العلاقات" بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.