توقّع مختار التليلي أن يكون نسق ومستوى مباريات عودة نشاط البطولة متواضعا وضعيفا وذلك قياسا بفترة الراحة الكبيرة والتي تجاوزت ال4 أشهر بسبب فيروس كورونا، مشدّدا في تصريح ل"الصباح نيوز" بأن النسق المراطوني الذي ستقام فيه الجولات العشرة المتبقية سيكون مرهقا للفرق التي لا تمتلك المعوضين والرصيد البشري المتكامل الذي يتيح للمدربين التعامل الجيد معها. وأوضح التليلي أن أمر البطولة قد حسم وأن الترجي سيكون في مكان وبقية الفرق في مكان آخر وأن التشويق سينحصر في المباريات القادمة حول المراكز المؤهلة للمسابقات الإفريقية ولتفادي النزول. وعن الانتقادات الكبيرة التي وجهتها فئة من جماهير الترجي للمدرب معين الشعباني ومطالبتها بتغييره بعد أداء المجموعة في بعض الوديات، أوضح التليلي بأن تعاقد الفرق مع مدربين تكون الغاية منها تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما يحققه معين الشعباني في الترجي حيث، وفق في تحقيق نتائج كبيرة وانجازات لم يسبقه اليها أي مدرّب وبالتالي فإن المطالبة بتغييره لتراجع بعض العناصر ولغياب نسق المباريات أمر غير منطقي وغير مقبول، مشددا على ضرورة تثبيت الرجل في الوقت الحالي وانتظار نهاية البطولة حتى يكون التقييم مقنعا ومنصفا، ففي حال كانت النتائج و الأداء في مستوى التطلعات فإن تجديد الثقة في الشعباني ومساعديه سيكون اليا وفي حال لم تسر الأمور بالشكل المطلوب فإنه يمكن الحديث وقتها عن تغيير على رأس الإدارة الفنية للفريق دون التغافل طبعا عن محاسبة اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى الثقة التي منحت لهم. وعن موقفه من مبادرة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء والمتمثلة في استقبال جمعية قدماء اللاعبين وتطبيع العلاقة مع زياد التلمساني، أوضح التليلي بأن هذه اللقطة ليست بغريبة عن الجريء، فقد تعوّد الرجل على القيام بانجازات أكبر من اللقاء مع مجموعة من اللاعبين القدامى، وهو ما جعله ينال ثقة أحد الأحزاب لترشيحه لخطة رئيس حكومة، مشدّدا على أن رئيس الجامعة وبعد النجاحات الكبيرة التي حققها وشبكة العلاقات التي يمتلكها، يجمع من الصفات ما يمكنه من أن يكون رئيس حكومة ناجح خاصة وأن الأسماء التي تم اقتراحها لهذه الخطة ليست أفضل منه في شيء. وأضاف التليلي بأن أمر تشكيل الحكومة قد حسم باختيار هشام المشيشي، ولكنه يرى بأن الجريء قادر على ترأس فريق حكومي في حال لم يقع المصادقة على الحكومة الجديدة أو فشلها في اتمام العهدة التي ستمنح لها.