يعتبر الفنان أيمن زيدان من القامات الثقافية الهامة، ولقد اعتاد الجمهور أن يتواصل معه عبر العديد من الاعمال الدرامية التلفزية، لكن لأيمن زيدان وجه آخر تمثلناه من خلال الفن الرابع، هذا الرجل يأتي الى تونس بعمل مسرحي نكتشف فيه أيمن زيدان على الركح مؤديا لضرب هام من ضروب الفنون. أيمن زيدان زار تونس ب«سوبرماركت» وقد كانت لنا معه جلسة قصيرة تناولت بعض الشؤون الفنية. * أستاذ أيمن هل يمكن أن تقدم لنا هذا الانتاج المسرحي؟ - سوبرماركت عمل للمسرح القومي السوري مقتبس عن نص «لا تدفع الحساب» للكاتب الايطالي داريوفو الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1997 هذه المسرحية سبق وأن قدمت لأول مرة في سوريا منذ 15 سنة ونحن نعود الى عرضها من جديد ولكن بأسلوب فيه الكثير من التجديد. * لاحظنا خصوصية في مستوى الديكور هل يمكن أن نتوقف عند هذه النقطة؟ - أجل سعينا الى الاعتناء بهذه القيمة الركحية ونعني بها الديكور اذ نعتبرها مركزية في كل عمل مسرحي فهي تضيف الى خطابنا العديد من المقومات خاصة الرمزية فهي تحمل قراءة للنص وتحاول أن تعمق جوانبه، هذا الديكور من خصوصياته انه واحد لم نحاول تحريكه أو جعله متحولا وهذا العنصر مقصود، وعلى فكرة هو ديكور من تصميم فؤاد دحدوح. * أين يمكن أن تصنّف مسرحية سوبرماركت؟ - أقول دون شديد تردد انها من نوع المسرح الشعبي فهي تغترف من الواقع وتضع اصبعها على نقاط حيوية من المعيش وهذا ما نهدف اليه ، المسرح يجب أن يكون شعبيا وهذا يحقق التواصل مع الجمهور. * ولكن المتداول في هذه الفترة هو المسرح التجريبي ما رأيك فيه؟ وكيف تتعامل مع هذا الشكل؟ - لي احتراز حول هذا البعد من المسرح فليس كل مسرح تجريبي مسرحا بعضهم أوغل في التجريب حتى فقد الفن الرابع خصوصياته . * لاحظنا حضور بعض العبارات التونسية في المسرحية؟ - هي طريقة حاولنا من خلالها الاقتراب اكثر من الجمهور التونسي وجعله يندمج بسهولة في السياق الحدثي للعمل. * أنت من الاسماء التلفزية ما الذي أتى بك الى المسرح؟ - لا تنس يا صديقي أن بدايتي كانت مسرحية بالاساس المسرح هو الذي كونني وجعلني اتمرس اكثر وأصقل طاقاتي الفنية . * بعض الاسماء حصرت نفسها في الاعمال التلفزية هل هذه الحركة تضيف الى الفنان؟ - انا مقتنع بشيء هام وهو ضرورة ان تشارك الاسماء التلفزية الكبرى في الاعمال المسرحية فالمشاركون في الدراما يدعمون التوجهات المسرحية. * هل يمكن أستاذ أيمن أن نتعرف على جديدك؟ - سأكون حاضرا خلال شهر رمضان المعظم على الشاشة التلفزية من خلال عملين الاول رومنسي سوري بعنوان «رصيف الذاكرة» اما الثاني فمصري وعنوانه «نسيم الروح» كما أنا بصدد الاعداد والتحضير لعمل تاريخي كبير بمشاركة أسماء عربية كبيرة. جالسه: نبيل الباسطي