واصل كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد مستواه الجيد فسجل هدفا وصنع اثنين خلال الفوز 3-1 خارج الديار على إيبار ليتساوى حامل اللقب في النقاط مع أتليتيكو مدريد في صدارة بطولة الدرجة الأولى الإسبانية لكرة القدم يوم الأحد. ومنح المهاجم الفرنسي انطلاقة مذهلة لريال مدريد عندما هز الشباك في الدقيقة السادسة بعد أن استغل تمريرة رودريغو ليسدد بهدوء في المرمى رافعا رصيده إلى خمسة أهداف في آخر أربع مباريات بجميع المسابقات. وكان بنزيمة العقل المدبر وراء الهدف الثاني في الدقيقة 13 بعد أن راوغ أحد مدافعي إيبار على خط المرمى ومرر للخلف نحو لوكا مودريتش عند حافة منطقة الجزاء ليسدد في سقف المرمى من لمسة واحدة. وعاد إيبار لأجواء اللقاء حين قلص كيكي غارسيا الفارق بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 28. لكن فريق المدرب زين الدين زيدان ضمن الانتصار بهدف ثالث عبر لوكا فاسكيز في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تمريرة من بنزيمة ليحقق ريال مدريد فوزه الخامس على التوالي بجميع المسابقات. وبهذا الانتصار رفع ريال مدريد صاحب المركز الثاني رصيده إلى 29 نقطة لينضم إلى أتليتيكو مدريد على القمة رغم أن فريق المدرب دييغو سيميوني يتبقى له مباراتان. وكان ريال مدريد يفتقد بعضا من قوته الهجومية بسبب غياب إيدن هازارد وفينيسيوس جونيور لكن بنزيمة حمل على عاتقه عبء الهجوم مرة أخرى. وتعاون بنزيمة، الذي وصفه زيدان الأسبوع الماضي بأنه أفضل مهاجم فرنسي على مر العصور، مع رودريغو ليسجل الهدف الافتتاحي، إذ انطلق في توقيت مثالي ليكسر مصيدة التسلل قبل أن يسيطر ببراعة على الكرة ويسدد في المرمى. وأظهر بنزيمة المزيد من الكرم عندما صنع الهدف الثاني لمودريتش وكان من المفترض أن يسجل مرة أخرى بعد لحظات لكنه أخفق في الوصول إلى تمريرة مودريتش العرضية. واعتقد أنه سجل هدفه الثاني في المباراة بعد أن قلص غارسيا الفارق لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل. وتحسن أداء إيبار كثيرا في الشوط الثاني وأتيحت له عدة فرص لإدراك التعادل. واعترض لاعب الوسط الياباني تاكاشي إينوي طريق تمريرة كارثية من سيرجيو راموس قائد ريال مدريد لكنه فشل في هز الشباك، وسدد مواطنه يوشينوري موتو مرتين في إطار المرمى. ورفض الحكم مطالبة لاعبي إيبار باحتساب ركلة جزاء عندما اصطدمت الكرة بذراع راموس. لكن مثلما حدث خلال الانتصار على أتليتيك بيلباو الأسبوع الماضي، نجح ريال مدريد في التسجيل في اللحظات الأخيرة ليجعل النتيجة 3-1 والتي ستخفي مرة أخرى بعض الهشاشة الدفاعية الواضحة.
