كشف، اليوم الثلاثاء، الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اسباب تأخر انطلاق مبادرة المنظمة الشغيلة للحوار الوطني. وقال الطاهري في تصريح ل"الصباح نيوز" إن تأخر انطلاق المبادرة في الفترة الاولى كان بسبب انتظار تفاعل رئيس الجمهورية قيس سعيد مع المبادرة والتي رحب بها فيما بعد. كما اضاف الطاهري ان ما سيزيد في تاخير موعد انطلاق المبادرة هو مقترحي رئيس الجمهورية ، اذ يتعلق المقترح الاول بتشريك الشباب من مختلف الجهات والثاني يهم قبوله إجراء حوار لتصحيح مسار الثورة التي تم الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية، وفق ما ورد في بلاغ سابق لرئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، قال الطاهري انه من المنتظر عقد جلسة عمل بين اتحاد الشغل ورئيس الجمهورية للتباحث في تفاصيل المقترحين خاصة وان الاول غير واضح بالنسبة للشباب منهم وكيف ستكون مشاركتهم والثاني نقطة جديدة لم يتم تضمينها في مبادرة الاتحاد. وأشار الطاهري الى ان المنظمة الشغيلة تواصلت مع قرابة 90 بالمائة من الطيف السياسي والمجتمع المدني، في انتظار استكمال ذلك. وحول الاطراف التي سيتم اقصاؤها من هذه المبادرة، قال الطاهري ان الاقصاء يشمل فقط الاطراف التي هي ضد الحوار وتدعو الى العنف وتستعمله، مضيفا: " الحوار لا يمكن ان يشمل الا الاطراف التي تدين العنف وتدافع عن مدنية الدولة.. والاكيد ان الاطراف التي هي ضد ذلك ستقصي نفسها بنفسها".
