_البطولة تعاني من أزمة حراس مرمى.. وعلى ايمن المثلوثي احترام مسيرته -مشكل النجم يكمن في ما يحدث في حجرات ملابسه -"شيوخ " المرمى في بطولتنا يتحكمون في مصير فرقهم -هناك لاعبين في النجم انتهت "صلاحيتهم" وعليهم الرحيل ربما هو من القلائل الذين غادروا فريق النجم الساحلي بعد مسيرة حافلة بألوانه مع ثلة من نجوم اللعبة ولكنه رغم ذلك لم يبتعد عن أجواء الملعب الاولمبي بسوسة وفريقه النجم بل بقي يتابع أخباره ويواكب كل صغيرة وكبيرة تخص جمعيته الأم.الحارس السابق لفريق جوهرة الساحل حمدي بابا وجدناه متحسرا على الوضعية الصعبة التي يمر بها فريق النجم ومستاء مما يحصل داخل هذا الفريق العريق الذي أنجب العديد من الأسماء وأحرز على ألقاب بقيت رمزا وفخرا لكرتنا ولكنه بات شبحا لنجم أيام زمان وما مسيرته ونتائجه الأخيرة الا دليل على ذلك.حمدي بابا تحدث ل"الصباح نيوز" بكل صراحة عما يحدث داخل النادي وأعطى رأيه في عديد الأمور التي يجب أن تتغير في الفريق حتى يتخلص من مشاكله ويعود الى الطريق الصحيح فكان هذا الحوار : *رغم مشوارك التدريبي الحافل لم نشاهدك في خطة صلب النجم فماذا وراء ذلك؟ -هذا صحيح فرغم المسيرة التي قضيتها في التدريب والتي فاقت 12 سنة عملت فيها خاصة في البطولة السعودية بمختلف درجاتها مع عديد الأندية التي تتميز بإمكانياتها المادية والفنية المحترمة مثل القادسية والعدالة والرائد ثم في تونس مع الاتحاد المنستيري والملعب السوسي والنادي البنبلي الا أني لم أجد الفرصة لأخدم صلب فريقي النجم وهذا واجبي تجاهه وعلي رد الجميل.بصراحة في بطولتنا وداخل الأندية الكبرى خاصة لا وجود لأبناء الفريق الا لمن يشكر ويرمي الورود ويجامل وهذا ليس من طبعي لذلك أنا من المغضوب عليهم في الهيئة الحالية. *هل ترى أن حراسة المرمى أصبحت تشكل مشكلا كبيرا داخل عديد الفرق التونسية؟ -هذا مؤكد والجميع يقر بذلك وهو أمر طبيعي حسب رأيي لأن عديد الفرق التونسية مازالت تتبع التقاليد وتعمل وفق برامج بطولة السبعينات في الوقت الذي فاتتنا عديد البطولات بمراحل متقدمة نتيجة لتطورها وتقدمها وإتباعها لسياسات جديدة وعلمية أثبتت نجاعتها.لا أخفي عليك فالبطولة التونسية تعيش أزمة على مستوى حراسة المرمى اذ فقدنا أسماء كبيرة تألقت في الماضي على غرار الواعر وبومنيجل والصالحي وعقير وقزمير وخبير وغيرهم ولولا القانون الذي يمنع انتداب حارس أجنبي لما توجهت جل الفرق نحو السوق الخارجية لانتداب حراس المرمى وهذا يعود أيضا لغياب التكوين القاعدي وعدم الاهتمام بهذه الخطة فما معنى ان يتدرب الحارس مع اللاعبين دون ممرن خاص به ؟ وأين الأسماء التي وقع تلميعها بعد أن برزت في بعض المقابلات مثل بن مصطفى و والدخيلي وغيرهم؟ انظروا الى الشبان الصاعدين أمثال أيمن دحمان ورامي القابسي ومحمد قريع و بشير سعيد وستجدون الفرق بين الإمكانيات والطاقات المتوفرة لدينا في كرتنا. *وهل يعاني النجم من هذه الأزمة في الوقت الراهن؟ -نعم النجم هو الفريق الأول المعني بهذه الأزمة ومدرب الحراس في الفريق يتحمل مسؤولية فشله فماذا يفعل أيمن المثلوثي في أخشاب النجم؟ على هذا الحارس إنهاء مسيرته الكروية فورا واحترام مسيرته التي نحتها مع النجم بكل ايجابياتها وسلبياتها والمغادرة حالا من الباب الكبير في فريق عريق كالنجم بعد مسيرة حافلة وأرقام قياسية يحلم بها غيره.النجم يعاني من مشكل حراسة المرمى منذ المواسم الفارطة فكل من هب ودب يقع الاختيار عليه والأسماء كثيرة التي لعبت لمباريات معدودة ثم غادرت غير مأسوف عليها رغم أن هناك أسماء يمكن لها النجاح لو أمنت بقدراتها وواصلت العمل وتوفر لها المناخ المناسب مثل وليد كريدان ومكرم البديري ورامي القابسي. *ألا ترى أن مشكل النجم أعمق بكثير من هذه المسألة ؟ -مشكل حراسة المرمى هو جزء صغير من مشاكل كثيرة يتخبط فيها النجم .صدقني مشكل النجم الحقيقي يكمن في حجرات ملابسه حيث تصير فيها أشياء تقلب عديد المعطيات.فداخل حجرات الملابس تتحكم بعض الأسماء في التشكيلة الأساسية التي يقع ضبطها وأيضا في الإطار الفني الذي يتم تحديد مصيره وحتى الإطار الإداري نفسه يقع التحكم فيه هناك .شخصيا اعرف ان بعض المدربين رفضوا تدريب النجم لأنهم يعلمون جيدا أن بداخله عناصر انتهى أمرها كرويا وعليها "تعليق الصباط" ولكنها بقيت الى اليوم تجمع الأموال وتقبض أجورها الشهرية عوضا عن التعويل عن أسماء شابة تزخر بها مراكز التكوين. *لكن أين هيئة النجم من كل ما يحدث داخله؟ -هيئة شرف الدين لم تعد قادرة على إضافة أي شيء للفريق وهو ما لاح جليا للعيان لذلك عليها المغادرة وكل ما على رئيس النادي فعله هو خلاص ديونه والرحيل اذ يجب تسليم الأمانة لأصحابها "نظيفة" حتى يعود النجم الى رشده. *قدوم المدرب لسعد الدريدي هل من شأنه أن يعيد الفرق للسكة الصحيحة؟ -مثلما قلت سابقا النجم في الوقت الراهن مثل عدة فرق أخرى يمر بظروف صعبة تسييرية وفنية ومادية ومع ذلك هناك بصيص من الأمل بقدوم مدرب محنك مثل لسعد الدريدي الذي أثبت كفاءته في تجاربه السابقة كما أنه لايجامل أحدا ولا يعير للأسماء الرنانة أية قيمة حيث سبق وان عملت معه لكن نجاحه في فريق جوهرة الساحل مرتبط بتوفر عوامل النجاح ووجود أجواء طيبة وأيضا التخلي على عناصر أكدت فشلها وإفلاسها كرويا مقابل إعطاء الفرصة لأسماء أخرى تعيد الروح للفريق وتضخ فيه دماء جديدة.