تونس الصباح: التراث الغنائي واللون الطربي والعلاقة والمنزلة المنشودتان في ظل المنجز الفني الذي يسعى لاثرائه على امتداد مسيرته الفنية التي تجاوزت 18 سنة وغيرها من المسائل والمواضيع الاخرى شكلت محاور اللقاء الصحفي الذي جمع الفنان السوري نور مهنّا بالاعلاميين مساء امس الاول ويتنزل هذا اللقاء في اطار تقديم مشاركته في مهرجان قرطاج في سهرة الثلاثاء القادم باعتبار ان آخر مشاركة له في هذا المهرجان كانت في صائفة 2004 فضلا عن مشاركته في مهرجانات سوسة وصفاقس وقابس. رصيد ثري لكن.. اوضح نور مهنا انه يمتلك رصيدا ثريا من الاغاني تجاوزت 167 اغنية بامضاءات ملحنين عرب اغلبهم من مصر لكن اكثر الاعمال التي اشتهر بها هي ليست اغانيه وفسر سبب عدم شهرة هذه الاغاني رغم قيمتها الفنية باعتبارها لا تحيد عن شرط الطرب والكلمة الهادفة والمستوى الفني الراقي التي يحافظ عليها، بانها لم تصور عن طريق الفيديو كليب معتبرا ان الفيديو كليب بعد عاملا هاما لنجاح الاغاني ووراجها والمتحكم الاول في عمر الفنان خاصة في ظل ما تخصصه وسائل الاعلام الخاصة من مساحات ودعم لمادة غنائية اقل ما يقال عنها انها متدنية وهابطة من حيث المستوى وهو ما أثر سلبيا على الذوق الفني. التراث و الاضافة وعبر عن سعادته بما قدمه من اغان لاقطاب قديمة كسعاد محمد وغيرها من الفنانين القدامى الذين ادى اغانيهم بنجاح وذلك بفضل الاضافة الجادة وبطريقة جميلة في تعاطيه فنيا مع تلك الاغاني وهو ما اعتبره عاملا ساعده على النجاح في اداء القديم باقتدار واستجادة التعامل مع اغانيه الجديدة واعتبر ان الفنان مطالب بنقل الفن الراقي مهما كانت جنسيته خاصة عندما يشكل ذلك التراث مادة فنية يمكن الاستفادة منها لانها توفرت على عناصر متكاملة لطالما شكلت مطلبا في الاعمال الفنية الطربية الشعبية او غيرها ويعتبر النغنمات الموسيقية من كل مقام لا تزال بها فروع لم تغنّ الى الان ولم يتم توظيفها ليكون الاقتصار على سبعة فقط (كالبياتي والرصد..) في حين ان هناك حوالي 457 نغمة شرقية. جرأة وأثناء التطرق الى مسألة علاقته ببعض الفنانين وموقفه مما يقدمونه اعترف نور مهنا بانه يعتبر نفسه خارج «جماعة روتانا» ومختلفا عن الفنانين الذين ينتمون لهذه الشركة . وعن موقفه من ملحم بركات فقد اعتبره بعيدا عن ركب الفنانين الكبار او العظماء وان ما قدمه من اعمال كلها مسروقة من التراث فيما اعتبر ما تقدمه هيفاء وهبي ليس فنا وانما استعراضا ناجحا. اما فيما يتعلق بما يقدمه من اعمال ولون صرح انه ابن ركح ومسرح وليس فنان فيديو كليب او ألبومات والدليل نجاح كل العروض التي احياها في البلدان العربية. ولكنه في المقابل رفض الخوض في المواضيع السياسية معتبرا ذلك يؤثر سلبيا على الفنان ان لم يكن العامل الذي يحرق مسيرته. برنامج ثري ومتنوع ووعد بتقديم عرض استثنائي في السهرة الخاصة بقرطاج اذ يتضمن البرنامج مراوحة بين الاغاني القديمة والجديدة التي تضمنها الالبوم الجديد «نور الفراق» فضلا عن «وحشتني» وغيرها من روائع اللون الطربي الشعبي الذي لاقى الاستحسان لدى الجمهور.