هل ضعف التكوين في المعاهد والجامعات يمثل أحد الأسباب؟ تونس-الصباح : تشهد المراكز الثقافية التابعة للسفارات الأجنبية والمعاهد المختصة في التكوين في اللغات الأجنبية خلال هذه الفترة وعلى امتداد العطلة الصيفية، اقبالا كبيرا على تعلم اللغات واتقانها نطقا وكتابة... وتتنوع شرائح المقبلين على هذه المراكز وتختلف أعمارهم ومستوياتهم الدراسية والمهنية فتجد من يرغب في تحسين مستواه في لغة ما رغبة في متابعة دراسته في دولة أجنبية كما تجد عددا من الموظفين اللذين اكتشفوا أهمية اللغة الأنقليزية اليوم في التدرج في السلم الوظيفي وتحسين المؤهلات والخبرة وأقبلوا تلقائيا أو عن طريق إداراتهم لمتابعة دروس سريعة في اللغات ...هذا إلى جانب وجود تلاميذ وطلبة من مختلف المستويات الدراسة يستغلون العطلة الصيفية لتدارك ضعف مستواهم وعدم تمكنهم من الاستفادة بالشكل المطلوب من حصص الفرنسية والأنقليزية... وأمام ضعف مؤهلات التلاميذ والطلبة وخريجي الجامعات اليوم في مجال اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الأنقليزية وحاجتهم المتأكدة إلى اتقانها الذي يدفعهم إلى البحث عن تكوين تكميلي ...تتجه جميع الانتقادات والملاحظات إلى مكانة اللغات الأجنبية في البرامج الدراسية وتتأكد الدعوة والحاجة إلى ضرورة مراجعة بعض الاختيارات في هذا السياق بحثا عن تكوين أرفع ومستوى أفضل في اللغات لخريجي المنظومة التعليمية بكل مستوياتها... مخابر لتدريس اللغات نشير في هذا السياق إلى أن وزارة التربية والتكوين وفي إطار وعيها بضرورة دعم تدريس اللغات الأجنبية انطلقت في محاولة فهم وتشخيص الصعوبات التي تحول دون اتقان التلاميذ لمختلف اللغات الحية حيث أشارت مصادرها في وقت سابق إلى تكوين لجنة تضم عددا من الخبراء والمختصين والبيداغوجيين لدراسة هذا الموضوع ... كما قامت الوزارة مؤخرا باقتناء حوالي 400 مخبر لتدريس اللغات سيتم توزيعها على الإعداديات والمعاهد ابتداء من السنة المقبلة ... ينتظر كذلك التوجه أكثر نحو تجديد طرق تدريس اللغات وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في هذا الغرض هذا طبعا الى جانب تنظيم دورات تكوين لفائدة إطار التدريس المشرف على تعليم اللغات الأجنبية... التعليم العالي يطرح أيضا موضوع النهوض باللغات في أروقة وزارة التعليم العالي ونذكر أنها رصدت جملة من البرامج للنهوض بمستوى الطلبة في اللغات الأجنبية ضمن استراتيجية تهدف إلى دعم المجال التطبيقي للغة لدى الطلبة عن طريق توفير آليات عمل جديدة يتم ادراجها ضمن برامج التدريس مع دعم التربصات والأعمال التطبيقية... ومن ذلك التعميم التدريجي للغة الأنقليزية في كافة الشعب ضمن منظومة "إمد" والعمل مستقبلا على إعتماد خطة خماسية لدعم تدريس الفرنسية في المؤسسات الجامعية إلى جانب العناية بتكوين المكونين من خلال تدعيم برامج تكوين المدرسين...