معدل قياسي للحرارة في جندوبة أول أمس ب6،47 درجة مقابل 46.9 في نفس الفترة من سنة 2006 بداية من عشية اليوم الثلاثاء ستجنح درجات الحرارة نحو الانفراج التدريجي حيث تتحدث مصادر الرصد الجوي عن ظهور بوادر انخفاض تدريجي
منذ هذه الليلة لتعود الحرارة الى معدلاتها العادية والطبيعية لشهر جوان.. يأتي ذلك بعد موجة الحر والشهيلي المرتفعة التي لازمت البلاد التونسية على مدى اليومين الماضيين متجاوزة سقف 47 درجة أول أمس بجندوبة ب47.6 و47.1 بطبرقة وبلوغها مستوى 46.6 درجة بتونس العاصمة. طبعا هذه المعدلات يتم احتسابها في الظل، أما في الشمس فللمحرار أرقام أخرى. ولم تشذ درجات الحرارة أمس عن تلك المسجلة يوم الاحد والتي حكمت على أغلب المواطنين ملازمة مساكنهم وكانت الشوارع والأحياء شبه مقفرة من المارة الذين آثروا الاحتماء من الشهيلي بالبيوت ومن حسن الحظ أنه كان يوم عطلة. ولأن الرأي السائد لدى عامة الناس وصف حرارة اليومين الماضيين بالقياسية والاستثنائية في عدد من المدن فقد طرحنا هذا الانطباع على مصدر من معهد الارصاد الجوي فأوضح انه «اذا كان المقصود بالوضع الاستثنائي انه غير عادي ومتجاوز للمعدل الشهري فهذا صحيح، لكن أن نتحدث عن حالة استثنائية في المطلق لم نشهد لها مثيلا سابقا فهذا لا يجوز لأن ذاكرة المعهد تختزل أرقاما ومعدلات قريبة من معدل اليومين الماضيين.. في الذاكرة وعادت بنا ذاكرة المعهد الى أوضاع مناخية سمتها الحرارة المرتفعة سجلت في مثل هذا الشهر من سنوات 1982 و1997 و2003 و2006 وقد بلغت أقصى درجات الحرارة بتونس يوم 22 جوان 2006: 45.2 درجة وبلغت في جوان 2003: 45.9 درجة. وبلغت الحرارة في باجة يوم 27 جوان من العام الماضي 46.8 وفي جندوبة 46.9 وقد تم تحطيم هذا الرقم أول أمس بهذه الولاية (جندوبة) ببلوغ مستوى 47.6 درجة. وشدد مصدرنا على أن الرقم القياسي الجديد ليس بعيدا عن الرقم القديم، مضيفا أن الوضع الجوي المستقر على البلاد التونسية يهم عددا من مناطق البحر المتوسط اثر تمركز تيار من القطاع الجنوبي يدفع بالهواء الصحراوي الحار والجاف.. الحرارة وتأثيراتها الصحية لرصد مدى تأثير موجة الحرارة التي لا تطاق في عدد من المدن على صحة بعض الفئات مثل المسنين والأطفال وعما اذا سجلت بعض الحالات الاستعجالية أفادنا مصدر مطلع من وزارة الصحة العمومية انه الى غاية صباح أمس لم تسجل بأقسام الاستعجالي حالات غير عادية في صفوف الأطفال او المسنين والحمد لله انه لم يترتب عن موجة الحر القوية تأثيرات صحية جسيمة مثل ضربات الشمس أو الاجتفاف.. مضيفا ان البلاغ الذي كانت اصدرته الوزارة تحسبا لارتفاع الحرارة استهدف أساسا هذه الفئات العمرية وقدم النصائح الواجب العمل بها لتفادي وتجنب تأثيرات الحرارة وهي نصائح صالحة لكامل الفترة الصيفية توقيا من ضربات الشمس، ملفتا النظر الى أهمية تمكين المسنين من شرب المياه بانتظام وبالكمية الكافية صيفا سيما انه في مثل هذه السن لا يشعر المسن بالعطش او الظمإ والمطلوب من المحيطين به تقديم الماء له في كل وقت.. كما أكد المتحدث على ما جاء في البلاغ من نصائح تهم تجنب التعرض للشمس والحرارة في ذروة فتراتها النهارية والاحتماء بالمظلات.