جد في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح امس بمنطقة دوار الحوش من ولاية بنعروس حادث مرورتمثل في انقلاب حافلة مزدوجة تابعة لشركة النقل بتونس وخلف 47 جريحا تم الاحتفاظ بأربعة منهم في المستشفى اضافة الى الاضرار المادية الجسيمة. وتتمثل صورة الحادث ان الحافلة 25 ب التابعة لشركة نقل تونس كانت في طريق عودتها من جهة الخليدية باتجاه العاصمة وعلى مستوى منطقة دوار الحوش انقلبت في مناسبتين مخلفة عدد الجرحى المشار اليه وخسائر مادية جسيمة. ولمتابعة المزيد من التفاصيل تحولت "الصباح" على عين المكان وواكبت عمليات اسعاف الجرحى ونقلهم الى المستشفيات القريبة حيث تم توجيه 40 جريحا الى مركز الاصابات والحروق البليغة ببنعروس وثلاثة الى مستشفى الحبيب ثامر وثلاثة بمستشفى شارل نيكول وجريح واحد الى المستشفى الجهوي بالياسمينات وقد حضر بمكان الحادث اعوان الحرس الوطني بنعسان وحرس المرور بفوشانة لتنظيم سير حركة المرور كما حضرت سيارات اسعاف تابعة لمجمع الصحة الاساسية ببن عروس ومركز الحروق والمستشفى الجهوي بالياسمينات وسيارات الحماية المدنية وفي وقت لاحق شاحنة رفع تابعة للمصلحة الفنية لشركة النقل وقامت بارجاع الحافلة الى وضعها الطبيعي وجرتها الى المستودع. وفي مكان الحادث استمعت "الصباح" الى تذمرات عدد من الحاضرين في خصوص الحافلة فاكد (محسن القويد) وهو استاذ يقطن بالمنطقة ان نوعية الحافلات المعتمدة لاتتوفر بها شروط السلامة وكثيرا ما سببت مآسي حيث ان وجود محركها من الخلف يمثل خطرا كما انها لاتتحمل اعدادا كبيرة من الركاب مطالبا بتحسين الاسطول وتدعيمه بحافلات جديدة. من جهته اكد قابض الحافلة ان السير كان عاديا وانه لم تقع اية مجاوزة او اعتراض للحافلة من اي كان بل فوجئ ركاب الحافلة بعد حوالي 10 دقائق من انطلاقها بانحيازها الى اليمين وقد حاول السائق ان يتدخل لكنه لم يفلح وانقبلت الحافلة.
"الصباح" بمركز الحروق ببن عروس
وبتحولنا الى مركز الحروق ببن عروس لمسنا عناية الاطارات الطبية بمختلف الجرحى الذين تلقوا الاسعافات اللازمة وتم ايواء اربعة منهم (امراة وعون امن و رجلان) فيما غادر البقية المستشفى. واكد مصطفى عواني انه يعمل بديوان الحبوب ببئر القصعة ببن عروس وقد ركب من منطقة الخليدية وكانت السفرة عادية وقد سعى السائق الى تفادي عطب مفاجئ لكنه لم يستطع. مضيفا ان سرعة الحافلة كانت عادية ولو كانت تسرع لحصلت كارثة وعن صحته ذكر انه يعاني من الام بالظهر علاوة على بعض الجروح التي لحقت اطرافه. وذكر محمد علي جبري 55 سنة انه كان يستعد للنزول بمحطة دوار الحوش وفجاة حصل عطب لم يتمكن السائق من تفاديه واشار الى الاصابات التي لحقت جانبه الايسر وركبته. وفي حديث جانبي اشار بعض الحاضرين بالمركز ممن التقيناهم الى الحوادث التي حصلت وذهب ضحيتها عدد كبير من المسافرين والتي كانت فيها نوعية الحافلة سببا في مثل هذه المآسي. يذكر انه تم فتح تحقيق في الغرض لكشف اسباب وقوع هذا الحادث.