هذه حكاية «صحفة شربة» التي اقتنيتها ب90 دينارا في كان الفنان كالرياضي له نفس رأس المال الرمزي وهو الجسد فلماذا لا يتساويان «جعفور» كما يحلو لجعفر القاسمي أن يناديه أحباؤه وأصدقاؤه هو من الأسماء الحاضرة بوزن كبير هذه الأيام.ممثل لا يمر في صمت في التلفزة أو في المسرح وحتى في برامج المنوعات. وهذه الكنية «جعفور «قد تكون العنوان القادم لوان-مان-شو جديد سينجزه بعد الاول الناجح «واحد منا». في بداية الأسبوع كان لنا معه لقاء عفوي دون تخطيط مسبق حيث دار الحديث حول عدة نقاط خاصة تخص تجربة العروض الماراطونية لمسرحية «واحد منا» إخراج منير العرقي و التي تنافس من حيث عدد عروضها لهذه الصائفة عروض في «هاك السردوك نريشو» للمين النهدي.و يشير جعفر في هذا الصدد انه لا يضع في اعتباره التنافس مهما كان نزيها أو غير نزيه فهو يعتبر نفسه معنيا بالعمل لا غير. وذكر أنه لم يحص عروض لمين النهدي لكنه أخبرنا أن عدد عروض «واحد منا» في المهرجانات الصيفية تفوق 30 زيادة على التزاماتها في رمضان وفي الخارج(فرنسا والامارات...) علاقة خاصة مع النهدي على خلاف الانتقادات والعلاقات المتصدعة بين الكوميديين في تونس والتي تجاوزت الصحف لتتحول للقنوات التلفزية و وصلت إلى حد التراشق بالتهم فقد حدثنا جعفر القاسمي عن علاقته الجيدة بلمين النهدي.و زيادة على أنه شاهد العرض فان ملك الكوميديا أثنى على قدرات حكيم السلطاني (جعفر القاسمي في واحد منا) ولم يبخل عليه بالنصيحة كما أعلمنا بذلك جعفور.وبناء عليه فان المثل القائل «صاحب صنعتك عدوك» لا ينطبق على العلاقة بين جعفر ولمين على حد قول هذا الأخير الذي لا يفهم إلى حد الآن الانتقادات التي يوجهها الفنانون لبعضهم البعض.فجعفور لا يعتمد كلام الناس ولا مقاييسهم في العلاقات التي من المفروض ان تسود اجواء الساحة الثقافية في تونس .فهو لا يرى معنى عندما ينتقد أحدهم صابر الرباعي بدعوى انه لم يقدم له الإعانة اللازمة متسائلا هل الفن يقتضي ذلك؟فالعملية الإبداعية عنده مسألة ذاتية لا تتطلب المحسوبية ولا منطق المعارف ولا تقديم الخدمات.كما أشار جعفر في ذات الصدد إلى عقلية الحسابات الضيقة والحسد عند الممثلين فهم يستكثرون حصول ممثل على كاشي ب10 ملايين ولا يرون أي مانع عند حصول لاعب كرة قدم على 600 مليون كمنحة إمضاء للعب والحال أن الفنان والرياضي لهما نفس رأس المال الرمزي وهو البدن. مواعيد سابقة وقادمة هذا ويظل الملتقى العالمي للمونودراما بزوريخ (سويسرا) في شهر سبتمبر القادم من المواعيد الهامة التي ينتظرها الممثل جعفر القاسمي وهو شرف رشح له على اثر مشاركته المتميزة في مهرجان الإمارات للمونودراما.كما ينتظر خروج الفيلم الجديد « 7 شارع الحبيب بورقيبة» لإبراهيم لطيف الذي تقمص فيه جعفور شخصية جميل الطريف.و قد صورت مشاهد من هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي في شهر ماي الماضي ومن المنتظر أن يكون جاهزا لأيام قرطاج السينمائية في أكتوبر القادم .و من اطرف ما حصل لجعفر في كان تلك المدينة النارية في الأسعار هو تناوله لوجبة عشاء كلفة مفتحاتها وهي (صحفة شربه) 50 اورو أي 90 دينارا تونسيا وقد كانت دهشته لا توصف عندما طلب الحساب فهو قد عومل وكانه ممثل من هوليود.وعن مهرجان كان السينمائي تحدث جعفر قائلا «لقد أحسست ما معنى ممثل في هذا المهرجان الذي أتيحت لي الفرصة لحضوره». و على خلاف رمضان الفارط حيث تقمص جعفر دور فاروق في «الليالي البيض» فانه سيكون هذه السنة غائبا لأسباب خارجة عن نطاقه على حد قوله إذ لم يوجه له أي مخرج دعوة لمسلسل من المسلسلات. وهذه الحالة لا تقتصر عليه وحده بل على عدة ممثلين من جيله ومن المؤسسين للدراما التلفزية. وكان المسرح خير معوض له حيث حدثنا جعفر عن ماراطونه من العروض و عن بقاء بعضها في البال على غرار عروض الرديف والمظيلة وقفصة... و كان لجعفر كما هو معلوم مشاركة في افتتاح مهرجان قرطاج في الجانب الدرامي للعرض حيث أشار في هذا السياق إلى أهمية تلاقح وتواشج الفنون في عمل إبداعي واحد وعن تقييمه له قال جعفر أنا لا يمكن لي أن أعطي رأيي في هذا الصدد لأنني جزء منه والمهم هو وضع العمل ككل في إطاره كما يدل على ذلك العنوان وهو «لمة وزهو». وحيد عبدالله للتعليق على هذا الموضوع: