توفير محلات بيع وخزن تستجيب لقواعد حفظ الصحة والنظافة وسلامة المنتوج تونس الصباح: نظرا لما تكتسيه أعلاف الحيوانات من أهمية في منظومة التغذية الحيوانية تقرر تنظيم هذا القطاع بمقتضى كراس شروط بهدف إضفاء مزيد من الشفافية على قطاع تجارة الأعلاف بمختلف أنواعها البسيطة منها والمصنعة. ويضبط هذا الكراس الشروط العامة والالتزامات المتعلقة بممارسة نشاط تجارة توزيع أعلاف الحيوانات المرخص في استعمالها لتغذية الحيوانات. وتنطبق أحكامه على الأشخاص الطبيعيين والمعنويين المتدخلين في مسالك توزيع أعلاف الحيوانات من منتجين فلاحين وتجّار التوزيع بالجملة وتجّار التوزيع بالتفصيل. ويمكن للأشخاص الذين يتعاطون نشاط تجارة أعلاف الحيوانات المساهمة في تجارة بعض المواد العلفيّة الإستراتيجية خلال الفترات الاستثنائية التي يسجّل فيها نقص في الإنتاج أو التوزيع. ويتعهّد الموزعون لهذه الأعلاف الإستراتيجية بتنفيذ البرنامج الوطني الخاص بتزويد الجهات. وتتعلق أهم أحكام كراس الشروط الجديد بتحجير مسك وعرض وتوزيع أعلاف الحيوانات أو عينات منها لا تستجيب للتسميات والخصائص المنصوص عليها بالتراتيب الجاري بها العمل ومنع مسك وعرض والاتجار في المستحضرات الدوائية والأعلاف الدوائية باعتبار خضوعها لنصوص خاصة. وفي اطار المحافظة على المنتوج الحيواني يتعين على الموزع ان يتسلم عند شراء الأعلاف المركبة نسخة من شهادة في تحاليل مكونات العناصر الغذائية للمنتوج ونسخة من شهادة في التحاليل الصحية للعناصر الضارة وعدم التلوث بالإشعاعات النووية تثبت سلامة الأعلاف. وبالنسبة لأعلاف الحيوانات المورّدة يجب أن ترفق كل عمليّة توريد بشهادة في أصل المنتوج وشهادة في تحاليل مكونات العناصر الغذائية للمنتوج وشهادة في التحاليل الصحية للعناصر الضارة تثبت سلامة الأعلاف وشهادة في عدم التلوّث بالإشعاعات النووية وشهادة تثبت أن العلف المورّد ومكوناته مرخص في استعماله في البلد المصدّر وشهادة تثبت أن العلف المورّد ذو قيمة تجارية في البلد المصدّر و ليس محل خطر. جودة المنتوج وحفظ الصحة في إطار المحافظة على جودة الأعلاف نص كراس الشروط على ضرورة أن تكون أعلاف الحيوانات المتاجر فيها خالية من أي خطر على صحّة الحيوان وأن لا تحدث ضررا بالمنتوج الحيواني المستهلك من قبل الإنسان وأن لا تتسبّب في أي خطر على الصحّة عند استهلاك المنتجات الحيوانية. ويجب أن تكون هذه الأعلاف سليمة وذات جودة مطابقة للمواصفات وقابلة للاتجار وخالية من الروائح والتعفن والحشرات والأجسام الغريبة والمواد الأوليّة والملحقات غير مرخص في استعمالها. كما يجب أن لا تتعدى نسبة العناصر الضارة في أعلاف الحيوانات، المقادير المسموح بها وأن لا يتجاوز مقدار التلوّث الإشعاعي من مادة السيزيوم 134 و 137 مقدار 370 بيكارا في الكيلوغرام الواحد من العلف. ويمنع ممارسة نشاط تجارة المبيدات والأسمدة أو مواد أخرى يمكن أن تتسبّب في تلوّث الأعلاف في نفس محلات تجارة أعلاف الحيوانات. تعريف الأعلاف تضمن كراس الشروط سالف الذكر تعريفا مفصلا بمختلف أنواع الأعلاف ويقصد بأعلاف الحيوانات كافة المنتجات النباتية و المخلفات الزراعية و الصناعية الجاهزة للاستعمال في شكل أعلاف بسيطة أو مركبّة و معدّة لتغذية الحيوانات عن طريق الفم. والمقصود بتجارة أعلاف الحيوانات كل عمليّات شراء بالسوق المحليّة أو الخارجية لأعلاف الحيوانات وإعادة بيعها على حالتها بالسوق المحليّة. وتعني الأعلاف البسيطة كلا من الحبوب العلفية و النباتات العلفية والجذور والحبات والدرينات والبزور والمخلفات الزراعية على حالتها الطبيعية أو مكيّفة (قرط وسيلاج وتبن...) أو مصبّرة ومشتقاتها الصناعية أما الأعلاف المركّبة فهي أعلاف مصنعة محتوية على أخلاط من المواد الأولية ومحتوية أو غير محتوية على ملحقات غذائية وتتنوع على النحو التالي: (أغذية مركّّبة كاملة وهي التي تكفي بفضل تركيبتها لتوفير وجبة يومية وأغذية مركّبة تكميلية وهي التي تحتوي على نسبة مرتفعة من بعض العناصر التي بحكم تركيبتها يجب أن تضاف إلى أغذية أخرى حتى تضمن الوجبة اليومية وهي تتمثل في أغذية طاقية وأغذية بروتينية وأغذية معدنيّة وأغذية الرضاعة). والمقصود بالأعلاف الإستراتيجية بعض المنتجات العلفيّة التي يتمّ تنظيم توزيعها خلال فترات ظرفيّة معيّنة والمتمثلة في مواد علفيّة متنوّعة يتمّ ضبطها كلما اقتضت الضرورة لذلك أما الأعلاف الدوائية فهي كل خليط من العلف والدواء أعدّ مسبقا ويقدّم للحيوانات بدون تغيير لغاية علاجية أو وقائية أو شفائية. وتعني المواد الأولية (المكوّنات): المواد من أصل نباتي أو حيواني على حالتها الطبيعية طازجة أو مصبّرة ومشتقاتها الصناعية وكذلك المواد العضوية وغير العضوية المرخص استعمالها في صناعة الأعلاف المركّبة. أما الأخلاط الأولية (المستحضرات الغذائية) فهي من الملحقات الغذائية ممزوجة أو غير ممزوجة بمواد أوليّة في شكل قاعدة لهذه الأخلاط ومعدّة لصنع الأعلاف المركّبة. وتعني الملحقات الغذائية مركبات ومكوّنات غذائية يكون لها، عند خلطها بأغذية الحيوانات، تأثير طيّب على خصائص هذه الأغذية أو على الإنتاج الحيواني. ويتعيّن ألا تكون الملحقات معدّة لمعالجة الأمراض أو الوقاية منها أو مخصّصة للاستعمال البيطري. وبالنسبة إلى المستحضرات الدوائية فهي خليط دوائي بيطري وقع تحضيره مسبقا ومعدّ لاستعماله لاحقا لتحضير أغذية دوائية. وتتمثل العناصر الضارة في المكوّنات غير المرغوب فيها المتأتية من التلوّثات الخارجية أو البنيوية في أعلاف الحيوانات.