نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية جنائية تورط فيها متهم في العقد الثالث من عمره وجهت له محاولة قتل نفس بشرية عمدا.. وكانت منطلق القضية على اثر مكالمة هاتفية تلقاها أعوان الأمن بجهة نعسان من أحد المستشفيات بالعاصمة بتاريخ 10 اكتوبر 2007 مفادها قبول شخص يحمل آثار طعنات. وبعد مباشرة الابحاث اتضح من خلال المعلومات التي توفرت لدى الباحث من كون المتهم تولى محاولة قتل المتضرر وذلك بأن سدد له العديد من الطعنات المتفرقة والخطيرة على كامل أنجاء جسده وذلك بعد تخطيط مدبر حيث اشترى المتهم حسب أقواله سكينا وترصد المتضرر ولما شاهده مارا بجهة نعسان اقتفى أثره محاولا قتله بالسكين. وحول الأسباب التي دفعته لذلك ذكر المتهم أن المتضرر كان دائما يهزأ منه ويقلل من شأنه خاصة أنه يعاني من تشوه خلقي بأحد رجليه. أما المتضرر فذكر رواية مغايرة مفادها أن المتهم حاول قتله بدون أية أسباب، أما الجاني فأصر على أقواله تلك خلال كامل أطوار البحث وطلب العفو. وطلب المحامي المكلف بالدفاع عنه مراعاة ظروف وملابسات الواقعة والتخفيف في العقوبة خاصة أن منوبه اعترف في كامل اطوار البحث. وبعد المفاوضة قررت المحكمة سجن المتهم مدة 10 سنوات.