تونس الصباح: ينتظر أن تشهد السنة الجامعية الجديدة الشروع لاول مرة في استعمال البطاقة الالكترونية الخاصة بالطلبة بعد أن كانت وزارة التعليم العالي تحدثت في وقت سابق عن سعيها إلى توفير حوالي 600 ألف بطاقة الكترونية منها 400 ألف مشخصة و200 ألف بطاقة غير مشخصة... تم العمل على توفيرها من خلال تركيز منظومة مندمجة للاستصدار والتصرف والاستغلال في البطاقة الالكترونية للطالب متعددة الخدمات... وينتظر أن يستفيد الطلبة من البطاقات الالكترونية في مجالات عديدة من بينها الترسيم عن بعد حيث بينت مصادر من البريد التونسي أنه يتوقع أن يتجاوز عدد الطلبة الذين سينتفعون بعمليات التسجيل عن بعد 300 ألف طالب علما أن العدد الاجمالي للطلبة المتوقع خلال السنة الجامعية القادمة سيتجاوز ال420 ألف طالب. وبالاضافة إلى عمليات الترسيم، بامكان الطالب استعمال البطاقة الالكترونية داخل المطاعم الجامعية والمكتبات والفضاءات الترفيهية حيث ستعوض هذه البطاقة "الذكية" عديد البطاقات الاخرى التي يستعملها الطالب يوميا مثل بطاقة الترسيم وبطاقة المكتبة وبطاقة المبيت وبطاقة المطعم وبطاقة النقل وستكون بطاقة الكترونية واحدة متعددة الخدمات وصالحة لجميع حاجيات الطالب. تعميم تدريجي تجدر الاشارة أيضا إلى أن تعميم البطاقة الالكترونية للطلبة على جميع الجامعات والمؤسسات الجامعية في كامل الجمهورية سيكون بصفة تدريجية إذ ستوضع تدريجيا على ذمة الطلبة بمؤسسات التعليم العالي والمبيتات والمطاعم الجامعية وهذه البطاقة يتم اقتناؤها بأسعار محددة حسب صنف البطاقة ومدة صلوحيتها. وستساهم البطاقات الالكترونية كذلك في تسريع قضاء شؤون الطالب والتخفيف من التعقيدات الادارية التي تواجه الطلبة في قضاء شؤونهم الجامعية. من جهة أخرى ستسهل البطاقات الالكترونية عمل الادارة صلب الجامعات ومختلف مؤسسات التعليم العالي من حيث الاستجابة لحاجيات الطلبة بالسرعة والنجاعة المطلوبة ومزيد تنظيم العمل والتخلص من بعض الاشكاليات المرتبطة بالوثائق المطبوعة والتصرف في الارشيف والحفاظ على الملفات الخاصة بالطلبة... ولبلوغ هذه الاهداف التي جاءت من أجلها البطاقة الالكترونية تجدر الاشارة إلى ضرورة توفير مستلزمات النجاح لهذه المنظومة الجديدة والتي تتطلب دون شك التكوين والاحاطة التقنية لاعوان وموظفي المؤسسات الجامعية المستخدمين لهذه المنظومة... التكنولوجيا الحديثة في الجامعات من جهة أخرى نشير إلى أن للوزارة برامج أخرى تندرج في سياق تعصير الحياة الجامعية ومزيد توظيف التكنولوجيات الحديثة من ذلك انجاز انترنات داخلي للتعليم العالي في موفى 2009 يستجيب لمقاييس الجيل الثاني للانترنات وعلى هذا الاساس يسهر مركز الحساب الخوارزمي على ربط مؤسسات التعليم العالي والبحث بسعة ربط ذات تدفق عال تسمح بتلبية الحاجيات وعلى تعميم استعمال هذه التكنولوجيات في برامج التدريس لجل الاختصاصات. وقد تم في هذا السياق توقيع اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي بين شركة اتصالات تونس ومركز الخوارزمي لاعادة تأهيل ودعم الشبكة الوطنية الجامعية. وتنص الاتفاقية على تكفل شركة اتصالات تونس بربط مجمل هياكل التعليم العالي من مؤسسات جامعية وادارات ودواوين ومراكز الخدمات الجامعية بخطوط ذات التدفق العالي تصل الى 6 ميغابيت في الثانية الى جانب تحسين التدفق بالشبكة الفقرية للمركز بصفة تسمح له باداء مهامه على احسن وجه وذلك بتمكينه من استعمال خطوط ألياف بصرية تربط كلا من مقراته بمنوبة والمركب الجامعي بالمنار ونقطة العبور المركزة بفضاء اتصالات تونس بالقصبة. كما ستقوم شركة اتصالات تونس بدراسة تجارية تقنية للاستجابة لحاجيات التعليم العالي وفقا لمشروع الجيل الثاني للشبكة الوطنية الجامعية والتي ستسمح بربط المؤسسات بما يفوق 20 ميغابيت في الثانية...