تونس الصباح: بعد انتظار طويل،تقرر صلب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا الانطلاق في تجربة اعتماد بطاقة الطالب الالكترونية هذه الايام. وتقرر أن تنطلق التجربة من جامعة سوسة حيث ستسّلم إلى عدد من الطلبة قبل عطلة الشتاء القادمة. وستكون انطلاقة توزيع هذه البطاقات في مرحلة أولى على طلبة جامعة سوسة وبعد فترة من الاختبار والتجربة ينتظر أن تتواصل التجربة مع جامعة منوبة قبل تعميمها على بقية الجامعات على مراحل. وكان اعتماد هذه البطاقة تأخر عن المواعيد المعلن عنها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا خاصة بعد صدور المنشور عدد 40 لسنة 2007 الصادر بتاريخ 21 جوان 2007 والذي دعا رؤساء الجامعات، العمداء ومديري مؤسّسات التعليم العالي والبحث،المديرين العامين لمركز الحساب الخوارزمي، المصالح المشتركة للشؤون الطالبية ودواوين الخدمات الجامعية إلى الاستعداد لاصدار البطاقة الالكترونية للطالب، لكن تواصل الاستعداد وتأخر إصدار البطاقات. ويعود سبب التأخير الى عدم اعتماد المؤسسة التي فازت بطلب العروض الخاص بتركيز واستصدار منظومة بطاقة الطالب الالكترونية متعددة الخدمات من بين أربعة شركات شاركت في المناقصة. وقد تم العمل على توفير هذه البطاقات من خلال تركيز منظومة مندمجة للاستصدار والتصرف والاستغلال في البطاقة الالكترونية للطالب متعددة الخدمات. وعلمت "الصباح" أنه ينتظر أن يتم الشروع قريبا في توزيع البطاقات الالكترونية للطلبة بعد أن تقرر الكشف عن المؤسسة التي فازت بطلب العروض الخاص بتركيز واستصدار منظومة بطاقة الطالب الالكترونية متعددة الخدمات خلال الايام القليلة المقبلة. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا قد أصدرت منذ أشهر طلب عروض دولي خاص بتركيز منظومة مندمجة للاستصدار والتصرف والاستغلال في البطاقة الالكترونية للطالب متعددة الخدمات. وذلك بهدف توفير 600 ألف بطاقة الكترونية منها 400 ألف مشخصة و200ألف بطاقة غير مشخصة، واشترطت الوزارة في طلب العروض الى جانب توفير العدد المطلوب من البطاقات توفير المنظومة المندمجة للاستصدار والتصرف والاستغلال والتكوين والاحاطة التقنية لاعوان وموظفي المؤسسات الجامعية المستخدمين لهذه المنظومة.. وستحل هذه البطاقة "الذكية" محّل عديد البطاقات الورقية الخاصة بالطالب مثل "بطاقة طالب" و"بطاقة المطعم" و"بطاقة المكتبة" و"بطاقة السكن الجامعي"... وقد ساهم تأخر تسليم بطاقة الطالب الالكترونية في تعطيل بعض مصالح الطلبة حيث اضطرت عديد المؤسسات الجامعية سواء في السنة الجامعية الماضية أو حتى خلال السنة الجامعية الحالية إلى انتظار تسليم هذه البطاقات ولم تلجأ الى البطاقات الورقية العادية وهو ما أدى الى تعطل مصالح الطلبة وتعطل عمليات اسداء الخدمات. وكان من المنتظر أن تعمم البطاقة الالكترونية للطلبة على جميع الجامعات والمؤسسات الجامعية في بداية السنة الجامعية الحالية أو على الاقل قبل انطلاق الامتحانات الجزئية في شهر جانفي خاصة أن بطاقة الطالب تعتبر وسيلة إثبات للهوية عند إجراء الامتحانات. وكان الهدف من هذه البطاقة الذكية مساعدة الطالب على قضاء شؤونه الجامعية والحد من الروتين الاداري عند إسداء الخدمات الجامعية، وأيضا مساعدة الادارة وتسهيل عملها وكذلك التقليص أكثر ما يمكن من الوثائق وخسائر المطبوعات. ويذكر أن العدد الاجمالي للطلبة خلال السنة الجامعية الحالية تجاوز ال370 ألف طالب بعد أن كان في حدود 350828 خلال السنة الجامعية الفارطة ينتمون إلى 190 مؤسسة جامعية. ومن المقرر اعتماد هذه البطاقة الالكترونية الذكية في جميع المؤسسات الجامعية دون استثناء خلال السنة الجامعية القادمة.