توصيات بإدخال آليات بيداغوجية حديثة على برامج تدريس اللغة العربية لأبناء التونسيين بالخارج تونس الصباح: حصيلة هامة من التوصيات تمخضت عنها ندوات التونسيين بالخارج التي أقيمت مؤخرا بمختلف جهات الجمهورية احتفاء بعودتهم لقضاء فصل الصيف بأرض الوطن.. ولعل أهمها تلك التي تتعلق بالشباب وبمشاكله.. وخاصة بالصعوبات التي تعترضه في الدراسة وبمعضلة البطالة وعسر الادماج والاخفاق المدرسي وانتشار ظاهرة العنف المسلط عليه.. وتشير معطيات ديوان التونسيين بالخارج في هذا الاطار إلى أن هذه التوصيات تتمثل خاصة في إحداث هيكل استشاري لشباب الهجرة يهتم بالشأن الشبابي والسياسة الشبابية خارجيا وتعزيز تمثيل شباب الهجرة بالهياكل الاستشارية الوطنية وتوسيع اهتمام المرصد الوطني للشباب نحو الشباب التونسي المقيم بالخارج إلى جانب إجراء بحوث ودراسات استشرافية حول أوضاعه ببلدان الاقامة. كما تمت الدعوة إلى تشجيع الشباب على الانخراط في العمل الجمعياتي وتحسيسه بأهمية المشاركة في الحياة السياسية للدفاع عن حقوقه.. وتعلقت العديد من التوصيات بالهوية والانتماء حيث طالب المهاجرون بتطوير مناهج وبرامج وطرق تدريس اللغة العربية لابناء التونسيين بالخارج بادخال آليات بيداغوجية وتربوية حديثة ودعم دروس التربية الدينية والاسراع بانطلاق المدرسة الافتراضية وتنظيم دروس باللغة الفرنسية خلال العودة الصيفية لابناء التونسيين المزاولين لتعليمهم بالدول العربية لتسهيل اندماجهم بالمدارس التونسية عند العودة النهائية وتكريم المتفوقين في دراستهم من شباب المهجر في المناسبات الوطنية على غرار نظرائهم بتونس وتقديم التشجيعات اللازمة للمبدعين منهم.. وتمكين الشباب المهاجر المنتمي للهياكل الناشطة بالمهجر من فرص التكوين السياسي والتركيز على الطفل بتكثيف البرامج المخصصة له. وعلى مستوى الاحاطة الدينية تم التأكيد على ضرورة تخصيص مساحة للتثقيف الديني وتكثيف البرامج الدينية الموجهة للجالية حيث يوجد تعطش للثقافة الدينية للجالية وترشيد الخطاب الديني وتحديثه وتبسيط مفاهيمه ومراعاة خصوصيات الاجيال الجديدة للهجرة لوقايتها من مخاطر الانغلاق والتحجر وحمايتها من التطرف وتكثيف فرص الاحاطة الدينية على امتداد السنة مع الاخذ بعين الاعتبار الاجيال الناشئة المقيمة بالبلدان العربية التي تستمع لخطاب ديني مغاير وتواجه مظاهر وممارسات دينية مختلفة عما هو موجود في تونس وإحداث نشرية دينية موجهة للاجيال الناشئة بلغة بلد الاقامة وتعزيز التواصل الديني عبر قنوات الاتصال الحديثة ودعم البرامج التلفزيونية ذات الصبغة الدينية الموجهة للناشئة مع مراعاة الفارق في التوقيت بين مختلف بلدان الاقامة. الإعلام والاتصال ومن التوصيات التي تقدم بها المهاجرون التونسيون خلال اللقاءات الاعلامية بهم تلك التي تعلق بالاعلام والاتصال إذ أكد العديد منهم على ضرورة وضع آليات ملائمة للتواصل مع شباب الهجرة وإيجاد الحوافز الضرورية لاستقطاب الشباب بالخارج وتنويع البرامج الاذاعية والتلفزية الاعلامية منها والتثقيفية الموجهة للاجيال الجديدة لتمكينها من مواكبة المستجدات الوطنية.. والعمل على إنشاء المواقع ذات القيمة المضافة وتطوير دور الاتصال الالكتروني مع الجالية وتنويع اللغات المستعملة في تحرير محتويات مواقع الواب وعدم التركيز فقط على اللغات العربية والفرنسية والانقليزية وتدعيم البث الاذاعي والتلفزي على الواب والعناية بالاعلام الموجه لشباب المهجر وتطوير مضامينه بما يستجيب لتطلعات هذه الفئة وتعميمه ليشمل مختلف بلدان الاقامة وخاصة بلدان أمريكا الشمالية إلى جانب مراجعة لغة التخاطب الاعلامي في البرامج الاذاعية والتلفزية.. كما تمت الدعوة إلى انتاج برامج خاصة بالجالية تتطرق إلى مشاغلهم وتتناول المواضيع التي تمسها عن قرب من ذلك مواضيع البطالة والاخفاق المدرسي والعنف في الضواحي وأسبابه.. وتعزيز الفضاءات المخصصة لشباب الهجرة بالبرامج التلفزية وتطوير الخطاب الاعلامي الموجه للشباب المهاجر من حيث المحتوى والوسائل بما يتناسب مع تطلعاته وخصوصياته الثقافية واللغوية.. كما أوصى المهاجرون بتكثيف اللقاءات الثقافية والدينية لفائدة الاجيال الجديدة للهجرة خاصة بالمناطق ذات الكثافة المهجرية ببلدان الاقامة لحمايتها من مخاطر التطرف وبرمجة حوارات شبابية عن بعد بين الشباب المقيم في تونس والشباب التونسي المهاجر وتتناول بالدرس مواضيع تهم الشباب.