سوسة - الاسبوعي - القسم القضائي: شهد حي الزهور بسوسة خلال الأيام القليلة الفارطة جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة من مواليد 13 ديسمبر 1978 تدعى سعاد رمضان بعد تعمد زوجها طعنها في أنحاء متفرّقة من جسمها إثر تفاقم الخلافات بينهما. وقد تولى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمساكن البحث في ملابسات الجريمة حيث نجحوا في وقت وجيز في إيقاف الزوج القاتل وسجلوا اعترافاته التي تضمّنت انكارا للتخطيط أو تعمد قتل شريكة حياته وأم طفله الوحيد (عام و3 أشهر). خلافات متواصلة! وقال المشبوه فيه أن زوجته غادرت محل الزوجية باتجاه منزل والديها إثر خلافات نشبت بينهما وتنشب بين جلّ الأزواج وقد حاول مرارا إعادتها من خلال الاتصال بها هاتفيا ولكنّها رفضت. وأمام تواصل غيابها (نصف شهر) توجّه إلى منزل والديها للتحدث إليها مباشرة ولكن تجدّدت الخلافات مما أفقده صوابه فطعنها في يدها وعندما سقطت سدّد لها عدّة طعنات دون أن يشعر وأعرب عن ندمه لما حصل. أما عائلة الضحية فأكدت - أثناء لقاء بها - أن سعاد تزوجت عام 2005 من قاتلها وهو تقني سام في الإعلامية غير أنه لم يعثر على عمل في اختصاصه فلجأ إلى العمل في مقهى بمرتب شهري قدره 300 دينار. وقال شقيق الضحية: «لقد نشبت عدّة خلافات بين سعاد وزوجها بسبب تصرفاته إذ كان ينفق يوميا سبعة دنانير في شرب الخمر ويلقي إليها بثلاثة دنانير كمصروف يومي فهل يعقل هذا». وأضاف: «تحدّثت إليه طويلا وحاولت جاهدا إعادته إلى الجادة وتدخلنا بدورنا لنصحه ورشده ولكنه واصل «طريق الخمر» فقررت شقيقي مغادرة البيت والبقاء بمنزل العائلة». 12 طعنة وعن أطوار الجريمة قال محدثنا: «في ذلك اليوم كانت سعاد وطفلها في البيت عندما جاء زوجها فحاولت تفادي اللقاء به ولكنه أصرّ على ملاقاتها فنشب خلاف حاد بينهما تعمد أثناءه القاتل استلال سكين وطعن شقيقتي في يدها فحاولت الفرار ولكنها فقدت توازنها وسقطت أرضا فاستغل زوجها الفرصة وخرّب جسدها ب11 طعنة إضافية طالت انحاء عديدة من جسمها ثم غاب عن الأنظار». وأضاف: «تفطّنا للجريمة ولكن بعد فوات الأوان إذ فارقت سعاد الحياة نتيجة النزيف الدموي الحاد الذي لحق بها». هل كانت الضحية حاملا؟ وعن سؤالنا إن كانت الضحية حاملا مثلما يتردد بين الأهالي نفى محدثنا في اتصال هاتفي به علم العائلة بحملها. وقال: «نحن في انتظار تقرير الطبيب الشرعي» وختم بالقول: «نطالب بمحاكمة القاتل والقصاص منه إذ حرمنا من شقيقتنا إلى الأبد ويتّم رضيعا احتفل قبل ثلاثة أشهر بعيد ميلاده الأول». صابر المكشر أيمن.م للتعليق على هذا الموضوع: