الضحية اعتدى على صهره ب«سطل قمامة» فرّد المتهم الفعل بطعنة في الفخذ الأسبوعي- القسم القضائي: جدّت مساء أحد الأيام القليلة الفارطة جريمة قتل بإحدى مناطق ولاية المنستير ذهب ضحيتها كهل في الخمسين من عمره يعمل مقاولا في البناء ويدعى محمد بن علي وهو أب لخمسة أبناء بينهم ثلاث فتيات وتوفي الضحية أثناء نقله إلى المستشفى بسبب النزيف الدموي الحاد الذي لحق به والناجم عن تعرضه لطعنة في الفخذ أثناء معركة جدت بين ابنه وصهره أمام منزل أصهاره. فماهي الظروف التي حامت حول وقوع هذه الواقعة التي خلفت مأساة اجتماعية لأكثر من عائلة باعتبار أن ابنة الضحية متزوجة شقيق المشتبه به؟ خلاف عائلي يقول صهر الضحية (وهو في ذات الوقت شقيق المتهم) أن خلافا نشب يوم الحادثة بينه وبين زوجته الحامل فاتصل بوالدها قصد التدخل بالحسنى وفضّ الإشكال وفعلا فقد «جاء عم محمد إلى بيت والديّ ودار بيننا حديث في الأثناء سمعت جلبة خارج المنزل فتركت صهري في الداخل وخرجت لاستجلاء الأمر ففوجئت بشقيق زوجتي يصرخ ويشتم ويسبّ الجلالة فحاولت تهدئته ولكنه اعتدى عليّ لفظيا مما تسبب في نشوب مشادة كلامية بيننا وصدفة حل شقيقي الأصغر (18 سنة) فحزّ في نفسه ما رأى وسمع وراح يتخاصم مع شقيق زوجتي رغم أنهما كانا قبل دقائق معا في جلسة خمرية». وسوسة الشيطان وهنا تدخلت والدة المظنون فيه بالقول: «ظلّ ابني الأصغر وشقيق زوجة ابني الأكبر يتخاصمان إلى أن فوجئت بالأخير يستلّ سكينا فاحتضنته في محاولة لتهدئته كما حلت والدته وحاولت بدورها فض النزاع فالعلاقة بين العائلتين متينة ولا تشوبها أية شائبة ولكن «الشيطان الله يخزيه» دفع بالعلاقة الأخوية التي تربط بين العائلتين إلى نفق مظلم». ضربه فردّ الفعل وتضيف محدثتنا: «تبادرت حينها جلبة إلى مسامع الضحية فانتفض من مكانه إلى خارج البيت ومباشرة ظنّ أن ابني هو المعتدي على ابنه فالتقط «سطل قمامة» واعتدى بواسطته على فلذة كبدي الذي رد الفعل مباشرة وطعن خصمه في فخذه». نزيف قاتل وهنا تدخل من جديد صهر الضحية قائلا: «لقد قمت بنقله مباشرة إلى مستشفى بنبلة ولكن النزيف كان شديدا ولم يمهله طويلا إذ سرعان ما فارق الحياة». يذكر أن أعوان الشرطة العدلية أوقفوا المظنون فيه الذي اعترف بما نسب إليه نافيا توفر نيّة القصد لقتل قريبه وقد أحيل لاحقا على قلم التحقيق بابتدائية المنستير. وتجدر الإشارة إلى أن والدة الضحية ترجّتنا أن نبلّغ نداءها إلى زوجة ابنها للعودة إلى عش الزوجية وتناسي ما حصل ولم يتسنّ لنا الحديث لعائلة الضحية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: