جدّت بعد منتصف نهار أحد أيام الأسبوع الفارط بمنطقة المعمورة مثلما هو معلوم جريمة قتل راحت ضحيتها عروس على يد شريك حياتها الذي حاول الانتحار طعنا وسط الطريق العام بعد أربعة أشهر وستة عشر يوما من الاحتفال بزواجهما لتتحول فرحة العائلتين إلى أتراح على ما أصابهما... فالصدمة كانت عنيفة لأقارب العائلتين المتصاهرتين ولأجوار الزوجين اللذين انتقلا من عش الزوجية نحو القبر (الزوجة) ونحو المستشفى ثم السجن (للزوج). ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة الأليمة اتصلنا بعائلتي الزوجين. البداية كانت بالتقائنا بزوج أخت المتهم ويدعى عماره الذي عبّر لنا عن صدمته لمّا حصل. وأضاف: "لقد كانت حياتهما رغم قصرها متوترة إذ تعددت الخلافات بينهما وهو ما دفعنا للتدخل بالحسنى في عدّة مرّات لدرء الصدع بينهما ولكن ما أن تعود المياه إلى مجاريها حتى تتجدد الخلافات بسبب مسائل مادية". أضاف (عمار) أن صهره تخاصم قبل نحو عشرة أيام من زمن وقوع الجريمة مع زوجته ليلى فجمع ملابسه وغادر محل الزوجية "نحو بيتي حيث أمضى معنا زهاء الأسبوع حاولت خلالها بمعية زوجتي إذابة الجليد بين الطرفين ونجحنا في مسعانا" "وفي يوم الأحد قبل السابق حلّت المرحومة ضيفة علينا وعادت المياه إلى مجاريها بينها وبين زوجها قبل أن يعودا إلى بيتهما... ولكن بعد يومين صدمنا بما جرى". إشاعة مقتل الزوج وذكر محدثنا أن المتهم وبعد اقتراف جريمته غادر نحو الطريق الرئيسية حيث حاول الانتحار بطعن نفسه في البطن ولكنه نجا بأعجوبة من موت محقق بعد إخضاعه لعملية جراحية. ورغم ذلك فإن المواطنين ببني خيار والمعمورة ردّدوا إشاعة موته. صدمة ويتيمان وبتحولنا إلى بيت عائلة الضحية دقائق قبل تشييع جثمان العروس القتيلة أفادنا شقيقها محمد أن الجريمة كان لها وقع الصاعقة على أفراد العائلة وأضاف: "كنت في المقهى عندما اتصل بي والدي هاتفيا وأعلمني بأنه سمع صوت شخير غريب صادر من الطابق الثاني حيث تقيم شقيقتي رفقة زوجها وابنيها من زيجة سابقة فسارعت بالتوجه إلى البيت وهناك كان المشهد الفظيع في انتظاري... جثة شقيقتي «مدفونة» تحت كوم من الحشايا والدماء تلطخ المكان...تحاملت على نفسي وطلبت النجدة من الاجوار".. وأضاف محدثنا بنبرات حزينة: «لسنا ندري ما الذي حدث؟ لماذا كل تلك البشاعة والفظاعة؟ قتل ومحاولة انتحار إجابة عن تساؤلات الشقيق المصدوم علمت «الأسبوعي» أن خلافا حادا نشب بين الزوجين داخل شقتهما الكائنة بالطابق الثاني لمنزل عائلة الضحية سرعان ما تطوّر إلى معركة كلامية عالجها الزوج بالتسلح بسكين من المطبخ ثم باغتزوجته بطعنة قوية وحادة في الرقبة بلغ أثناءها نصل السكين الوريدين فأسقطها أرضا ثم سحب السكين وعندما أدرك أن المنية وافت عروسه جرّ جثتها في غياب طفليها (8 سنوات و12 سنة) اللذين أصبحا يتيمين بعد وفاة والدهما قبل عدة أعوام وهلاك والدتهما منذ أيام نحو إحدى زوايا البيت وأخفاها تحت الحشايا ثمّ فتح إحدى النوافذ وقفز عبرها نحو الشارع ...مرتديا تبانا وعلى مستوى أحد مفترقات الجهة حاول الانتحار بطعن نفسه في البطن. والغريب في الامر ان سيارة الحماية المدنية التي حلّت بالمنطقة لنقل جثة الهالكة قام رجالها بإسعاف المتهم بعد العثور عليه ينزف وسط الطريق ونقلوه إلى المستشفى الجهوي بنابل حيث أخضع لعملية جراحية وبالتالي أنقذوه من موت محقق. وبعد تطور حالته الصحية من المنتظر أن يقتاد اليوم أو غدا بإذن من النيابة العمومية إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بنابل لسماع أقواله قبل أنيحال لاحقا على قلم التحقيق بابتدائية قرمبالية