معلومات علمية وفلكية دقيقة تكشف خريطة هلال رمضان في الدول العربية والاسلامية تونس الصباح: بدأت الاستعدادات بنسق حثيث صلب الدوائر المعنية برصد هلال رمضان الفضيل في الدول العربية والإسلامية، وسط اختلافات بخصوص يوم الصيام ويوم الإفطار، جرى التعوّد عليها سنويا بمناسبة شهر رمضان.. ولا يخفى على أحد، كون المصدر الرئيسي لهذا الخلاف المتكرر، هو اعتماد بعض الدول الحسابات الفلكية، فيما تشترط دول أخرى رؤية الهلال كشرط لبداية الشهر الهجري.. وحسب بعض المعلومات التي حصلت عليها "الصباح" من مصادر موثوقة، فإن الحسابات الفلكية تشير إلى أن يوم الاثنين 1 سبتمبر المقبل، سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك في الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال شرطا لبداية الشهر الهجري.. وكانت دول بدأت شهر شعبان يوم السبت 2 أوت الجاري، على غرار المملكة العربية السعودية ومصر، في حين بدأت دول أخرى، مثل تونس والمغرب والجزائر والأردن وعمان وإيران وماليزيا، شهر شعبان يوم الأحد 3 أوت، وهو ما يعني إمكانية كبيرة لاختلافها على بداية شهر رمضان، واختلافها لاحقا على يوم الإفطار.. وتفيد مصادرنا، بأن الدول التي بدأت شهر رمضان يوم السبت 2 أوت، سيكون يوم السبت 30 أوت هو اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وفي هذا اليوم سيتم تحري هلال شهر رمضان.. غير أن بعض المعطيات العلمية، تؤكد استحالة رؤية الهلال من جميع مناطق العالم الإسلامي، بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس من ناحية، ولحدوث الاقتران (ما يعرف بولادة الهلال) بعد غروب الشمس، وهو ما يعني أن هذه الدول مطالبة بإكمال 30 يوما من شهر شعبان، لتكون بداية شهر رمضان بالنسبة إليها يوم الاثنين الذي يوافق غرة سبتمبر المقبل.. أما بخصوص الدول التي بدأت شهر شعبان يوم الأحد 3 أوت، فسيكون يوم الأحد 31 أوت، هو اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وفي هذا اليوم ستكون رؤية الهلال ممكنة عبر استخدام "المرقب"، لكن شريطة نقاء الغلاف الجوي من بعض مناطق العالم الإسلامي.. وقال "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة"، الذي يتخذ من أبو ظبي مقرا له، في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه، أن عديد الدول لن تتمكن من رؤية الهلال يوم الأحد 31 أوت، وبناء على ذلك، من المتوقع أن تبدأ بعض الدول شهر رمضان يوم الاثنين، فيما يبدأ البعض الآخر شهر رمضان يوم الثلاثاء الموافق ل 2 سبتمبر، وهو الأمر الذي ينسحب على الدول التي تشترط رؤية الهلال من داخل أراضيها، مثل الهند وباكستان، وتبقى ليبيا البلد الوحيد الذي قد يبدأ شهر رمضان يوم الأحد 31 أوت، باعتبارها لا تشترط رؤية الهلال، وإنما تكتفي بحدوث الاقتران قبل الفجر، وهو ما سوف يتم فجر يوم الأحد 31 أوت الجاري.. فرص رؤية الهلال ويرى علماء الفلك، أن فرص رؤية الهلال يمكن أن تتم يوم 31 أوت الجاري، عبر استخدام "المرقب" فقط، وفي حالة نقاء الغلاف الجوي من موريتانيا والسودان واليمن بالإضافة إلى وسط القارة الإفريقية بصورة عامة، إلى جانب الأجزاء الجنوبية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما تفيد معلومات من "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة"، إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة، لكن بصعوبة في حالة نقاء الغلاف الجوي فحسب من جنوب القارة الإفريقية ومناطق أمريكا الوسطى.. في مقابل ذلك، كشفت ذات المعلومات، عن إمكانية رؤية هلال رمضان بالعين المجردة بيسر كبير من قارة أمريكا الجنوبية وما حولها فقط، فيما أن هذه الرؤية غير ممكنة وإن تم استخدام المرقب من قارة آسيا وأستراليا باستثناء اليمن وبلدان القارة الأوروبية.. الجدير بالذكر، أن أقل مكث للهلال الذي أتيحت رؤيته بالعين المجردة، هو 29 دقيقة، وقد تم ذلك في سبتمبر من العام 1990 من فلسطين، فيما كان أقل عمر هلال أتيحت رؤيته بالعين المجردة في حدود 15 ساعة و 33 دقيقة، وهو ما حصل يوم 25 فيفري 1990 من الولاياتالمتحدة.. ويرجح العارفون بشؤون أهلة الشهور الهجرية، في ضوء هذه المعطيات أن يتوزع رمضان بين يوم الأحد والاثنين والثلاثاء على كامل الدول العربية، لكن من المنتظر أن يكون رمضان في غالبية الدول العربية والإسلامية يوم الاثنين بحسب الاقتران ووضع الغلاف الجوي..