الجريمة البشعة التي هزت بلدة قلعة سنان الحدودية في الاسبوع الماضي وكانت الصباح بادرت بنشر تفاصيلها الاولية على هذه الصفحة كشفت عن خفاياها في غضون هذه الايام القليلة نتيجة التدخل الحازم لشرطة المكان واعوان فرقة الشرطة العدلية بتاجروين.. وكما ذكر فان المعتدى عليها وهي في السبعينات من عمرها هي الوحيدة التي تفطنت للمتهم الرئيسي وهو داخل غرفة نومها وقد منعها من الصراخ وطلب النجدة من زوجها النائم في غرفة مجاورة الا انه لم يقدر على منعها من مقاومته وقد تبين ان احد اصابعها كسر نتيجة استعمال العنف من قبل المهاجم للحصول على خاتم ذهب كانت تضعه فيه.. وكانت الضربة القاتلة التي سددها لها عندما يئس من الخروج من هذه العملية بما كان يتمناه من اموال ومصوغ تلك التي اصابتها في الكبد الى جانب عدة طعنات اخرى في مختلف جسمها. كما ان الجديد في القضية ان المتهم الرئيسي (القاتل) سبق له ان عمل في منزل الضحية في مجال الترميم اي انها كانت تعرفه وهو ما دفعه لقتلها حتى لا تشي به الا انها بقيت على قيد الحياة وفي حالة وعي الى ان اعطت هويته.. وقد جاء على لسان احد الذين نفذوا العملية وكانوا ثلاثة وهم حاليا بحالة ايقاف ان الاول حدثه في عدة مناسبات عما شاهده في خزانة صاحب البيت من اموال وكان يحرضه على القيام بسرقته وهو يقابله بالرفض الى ان زين له الشيطان الذهاب معه وقد بقي بالخارج لحراسة المكان رفقة الثالث.. وماهو متأكد حسب تصريحات افراد عائلة هذه المرأة انها وقفت بندية للقاتل ولم تسمح له بسرقة اي شيء من البيت ودفعت روحها ثمنا لذلك. وتجدر الاشارة الى ان الزوج ومنذ رحيل رفيقة عمره يبدو وكأنه اصيب بصدمة نفسية منعته من التحدث الى الناس او ابداء رأيه في عملية قتلها علما انها (الضحية) جزائرية الجنسية ومتزوجة من تونسي ومثل هذه الزيجة تشتهر بها المناطق الحدودية المتاخمة للشقيقة الجزائر.