شهدت منطقة «فولسفراس» الفرنسية خلال الأيام القليلة الفارطة جريمة فظيعة هزت الرأي العام الفرنسي راحت ضحيتها امرأة في السابعة والخمسين من عمرها تدعى غسلان لكلارك بوزيان وهي زوجة مهاجر تونسي لم يتجاوز عتبة الخامسة والعشرين يعمل طباخا بنزل. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية وقضائية أن الضحية التي كانت تدير شركة صغيرة للصور وبطاقات المعايدة عُثر عليها جثة ملقاة أرضا داخل غرفة نومها بمنزلها الكائن بفولسفراس وهي منطقة صغيرة لا يتجاوز عدد متساكنيها الأربع مائة نسمة وتبدو عليها آثار دماء وطلقات نارية. وحسب ذات المصدر فإن ابنة الضحية توجهت في ذلك اليوم إلى منزل والدتها لزيارتها والاطمئنان عليها ولكن بدخولها إلى المنزل (لها نسخة من مفتاح الباب الرئيسي) اكتشفت الجريمة وسر عدم ردّ والدتها علىاتصالاتها الهاتفية... توجه أعوان الأمن ب «ديجون» و«شارولاس» على عين المكان حيث اجروا المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية ثم باشروا التحريات التي رجحت فرضيتين للجريمة أولها ارتكابها من قريب للضحية وثانيها من شخص قد تكون الضحية تعرفت عليه عن طريق الأنترنات، وفي كلتا الحالتين فإن القاتل الذي أصاب الضحية بأربعة عيارات نارية (2 في الرأس و2 في الصدر) لم يرتكب الجريمة من اجل السرقة بل من أجل تصفية حسابات وخلافات شخصية خاصة وأن الأعوان عثروا على حافظة اوراق غسلان وبداخلها مبلغ مالي قدره 200 يورو. إحدى قريبات الضحية تحدثت لصحيفة فرنسية فأشارت إلى ان غسلان التي تعيش بمنزلها الذي اشترته مع زوجها التونسي قبل ثلاثة أعوام، واجهت في المدة الاخيرة خلافات كبيرة بينهما (الزوجان) وصلت حد رفع قضية في الطلاق مازال القضاء الفرنسي لم يحسمها نهائيا كما أن هذه التطورات دفعت الشاب التونسي إلى مغادرة البيت وقد عثر عليه أعوان الأمن بالقرب من ليون وأعلموه بمقتل زوجته واقتادوه إلى المقر الأمني لسماع أقواله ولم تنشر الصحف الفرنسية فحوى شهادته واكتفت بالقول ان التحريات متواصلة لكشف سر مقتل زوجة الشاب التونسي.