الترجي الرياضي يتسلّم لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2024-2025    عاجل: وزارة الشؤون الدينية تصدر هذا البلاغ للحجيج...التفاصيل    وزارة الفلاحة تكشف عن اسعار قبول القموح والشعير والتريتكال ومواعيد الاستفادة من منحة التسليم السريع    بعد 5 سنوات من مقتل رحمة لحمر: بطاقة إيداع بالسجن في حق رجل الأعمال مهدي بن غربية    النادي الصفاقسي ينهي الموسم بانتصار معنوي هام على النجم الساحلي    الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تكشف عن 3 مبادرات وطنية لدفع مسار ازالة الكربون    استعلامات ومصالح الحرس الديواني تحجز بقليبة وقرمبالية قطع غيار مهربة ومكملات غدائية بقيمة فاقت مليون دينار    ينشط في شبكة دولية.. الاطاحة بمروّج مخدّرات بقمرت وحجز كمية كبيرة من "الزطلة" ومبلغ مالي ضخم    موريتانيا.. فتوى تحرم الدجاج المستورد من الصين    زغوان: إنجاز أكثر من 200 ألف تلقيح ضدّ أمراض المجترات منذ بداية مارس المنقضي    فيلم "سماء بلا أرض" لأريج السحيري في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما"    عاجل/ غزّة: حصيلة الشهداء تتجاوز ال53 ألف شهيد    مدنين.. ارتفاع أعداد الأضاحي مع تراجع في الأسعار    كيف ترفع مخزون الحديد في جسمك بسرعة؟    بالصور ...شاهد دخلة الترجي أمام الاتحاد الرياضي المنستيري    الترجي يكرّم يقين وسط تصفيق الجماهير: تعرفوا على قصتها المؤثرة ؟    مهرجان كان السينمائي 2025: إطلالات جمالية ساحرة للنجمات العرب في اليوم الثاني    اتحاد الفلاحة : مليون و250 ألف خروف متوفّر... ولا داعي للهفة    كرة اليد.. رفض احتراز النجم ضد نادي ساقية الزيت    عاجل/ غزّة: مستشفى جديد يخرج عن الخدمة بشكل كامل    النوم المبكر.. سر الصحة النفسية والسعادة عند الأطفال    مستشار وزير الصحّة للأولياء: هكذا تحمون أبنائكم من المخدّرات.. #خبر_عاجل    40% فقط نسبة امتلاء السدود في تونس: الموارد المائية تحت الضغط    كأس تونس: سحب قرعة نصف النهائي يوم الأحد وبرمجة مواجهات ربع النهائي على يومين    "براكاج" في البلفيدير ينتهي بالقتل: هذا ما تقرّر في حق المتهمين.. #خبر_عاجل    يوم علمي لمهرجان النسري تحت شعار 'من الاستدامة الى التحويل ' يوم 21 ماي بدار زغوان    الدكاترة الباحثون ...غاضبون وهذه مطالبهم    101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية: تسعة تونسيين في قائمة 2025    رئيس جمعية جراحة الصدر والشرايين: ألفا عملية قلب مفتوح تجرى سنويا في تونس    أضرارًا جسيمة خلفتها الأمطار الأخيرة المصحوبة بالبرد في عديد القطاعات الفلاحية بهذه الولاية..    5 سنوات سجنا في حق تاجر من أجل الاحتكار والمضاربة في البطاطا    عاجل/ الرصد الجوي يصدر نشرة متابعة جديدة ويحذر..    سيُوفر 12 ألف موطن شغل: تفاصيل جديدة عن برنامج كبار المشغلين في هذا القطاع..#خبر_عاجل    ضعف عضلة القلب: طرق الوقاية والعناية    تغيير موعد الدور النهائي لكأس تونس لكرة السلة    في ذكرى "النكبة": تونس تؤكد أنها ستظل على العهد في الدفاع عن القضية الفلسطينية    إقتصاد تونس ينمو ب1،6 بالمائة خلال الثلاثي الأوّل من 2025    عاجل/ وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية تصدر بيان هام..    مقتل مؤثّرة مكسيكية خلال بث مباشر عبر تيك توك    مؤثرة مشهورة تقتل بالرصاص في بث مباشرعبر ''تيك توك''    الأحد القادم.. حفل دولي للموضة في دورته الحادية عشر    اليوم: تواصل أمطار مؤقتا رعدية ومحليا غزيرة    لغز اختفاء الفتاة التركية يُفك في المنستير: زواج سرّي يكشف الحقيقة!    تونس: تعديل في مشروع قانون يمنع المناولة في الحراسة والتنظيف    رئيس الجمهورية يسدي تعليماته بالإنصات إلى تصوّرات ممثلي مجالس الأقاليم    هطول كميات هامة من الامطار على اغلب جهات البلاد خلال ال24 ساعة الماضية    قليبية: تعطل الدروس بالمؤسسات التربوية بسبب الأمطار    عاجل/ فيضانات بهذه الولاية: تعطل للأنشطة والدروس وقرار بتأجيل امتحان البكالوريا بهذه المعتمدية..    تونس دون "تاكسيات"..    من 12 إلى 16 ماي 2025: المطبخ التونسي يتألق في براغ...التفاصيل    الموت يغيب الفنان أديب قدورة.. "فهد" السينما السورية    صفاقس زيارة معاينة لفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور    ليبيا: المجلس الرئاسي يعلن وقفا شاملا لإطلاق النار في طرابلس    ترامب: أعتقد أننا نقترب كثيرا من التوصل إلى اتفاق مع إيران    احذروا "سامية".. الشرطة الجزائرية تبحث عن دجال ينتحل صفة امرأة    قصّة ..عين خديجة (ج2)    السعودية: رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    عاجل : مدينة العلوم تكشف عن التاريخ المتوقع لعيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عفوا.. حضرة العميد
بالمناسبة
نشر في الصباح يوم 01 - 09 - 2008

رغم أن الخطاب الرسمي حريص على أن يتحرر الاعلام بكل روافده من جميع القيود التي تكّبله ..كنحو الرقابة الذاتية وانغلاق مصادر الخبر على نفسها فإن بعض المسؤولين في هياكل مهنية صغيرة لا يترددون في ابقاء الوضع على ما هو عليه..
وذلك بإتيان ممارسات غير مقبولة خصوصا إذا تعلق الامر بمن يمارس مهنة نبيلة ومقدسة كمهنة الطب.. ولعل ما حدث لي مع المسؤول الاول عن عمادة الاطباء بالجمهورية التونسية.. أكبر دليل على ما يزيد الى مهنة المتاعب.. متاعب أخرى لا طاقة لها بحملها.
وأصل الحكاية اني أتصلت هاتفيا بالعمادة بعد أن وردت معلومة تفيد بأن عددا من الاطباء اغلقوا نهائيا عياداتهم وتحولوا للعمل بالخارج.. وانها ظاهرة ما فتت تتفاقم في اختصاصات طبية بعينها.. في سياق الحديث عن الديموغرافيا الطبية بالبلاد ومستقبل المهنة.. وانسداد أفق بعض الاختصاصات الطبية في الآونة الاخيرة ..نظرا لكونها لا تجد اقبالا من قبل عموم الناس.. وبحثا عن الحقيقة من مصادرها الرسمية اتصلنا بالعمادة للتثبت من صحة المعلومة والحصول على أرقام ومعطيات دقيقة حول الاختصاصات المعنية بهذا الحديث.. وعدد الاطباء الذين اتخذوا فعلا مثل هذا القرار..وذلك لانجاز مقال في الموضوع لعله يكون وثيقة هامة على طاولة المسؤول.. وايضا الدارس بمختلف مقاعد كليات الطب.. وكل من ينوي التوجه نحن بعض الاختصاصات الطبية.. خصوصا ونحن في موسم التوجيه الجامعي اضافة للافادة التي ستحصل لكل المهتمين بالشأن الطبي ببلادنا.. فضلا طبعا عن اهمية الانارة الاعلامية بوجه عام.. ويعلم الله وحده كم حاولت وحاولت للحصول على موعد ولو بالهاتف مع حضرة الطبيب المسؤول.. أو على جواب حول ما طلبت.. ولو كان الامر مع وزير أو حتى مع سلطة عليا.. ما انتظرت كل ذلك الوقت الذي أنفقته في الاتصال ومعاودة الاتصال منتظرا ردا لم يأت. وفي البداية حاولت كاتبته التملص مني بشتى الطرق كلما اتصلت بها.. وأما إصراري أغدقت عليّ بسيل من الاعذار.. يبدأ من الاجازات المهنية وينتهي عند المهمات الادارية.. ولكني تشبثت اكثر بما أود معرفته ..عندها أشارت علي بضرورة إرسال موضوع الطلب عبر الفاكس فكان لها ما أرادت.. ورغم ذلك فقد تواصلت الحلقات المملّة لمسلسل التهرب.. وكانت تعلمني في كل مرة بأني سأحصل من الغد على ما أريد.. حتى كان يوم الجمعة الماضي عندما أعلمتني بأن رد السيد الدكتور المسؤول لن يتم قبل اجتماع المجلس الوطني القادم للعمادة بكامل تركيبته المتكونة من 16 طبيبا عضوا.. وأن الامر برمته سيعرض على جدول اعمال المجلس للبت فيه.. وإذا ما تمت المصادقة على ذلك من قبل جميع الاعضاء فقد يتم تمكيني مم أريد (هكذا إذن.. مجرد تمكين صحفي من بعض المعطيات يتطلب انعقاد مجلس وطني لأطباء العمادة برمته وبأكمله.. والله عيب عليكم أن تقولوا ذلك لأنه حتى مجلس النواب الذي يشرع قوانين البلاد لا يشترط لانعقاد اجتماعاته المهمة تلك اكتمال النصاب بنسبة 100%) فقلت لمحدثتي هل معنى ذلك أنه عندما تطلب من وزير بعض المعطيات حول أمر ما من صميم مهامه.. سيضطر لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد قصد أخذ رأيه في الموضوع.. فردت بأنها لا تهتم كثيرا لما علقت به..عندها سألتها : طيب متى سينعقد هذا المجلس الوطني الموقر؟ فأجابت: شهر، شهران، عام، لست أدري ..فتساءلت عندها: هل من الممكن أن انتظر والحالة تلك الى غاية 2010 حتى أحصل على جواب بسيط كهذا طالما أنك لا تدرين.. ومرة أخرى وبلهجة لا تخلو من سخرية واضحة قالت لا بل قد تضطر للانتظار الى غاية 2015 وعندها قد تحصل وقد لا تحصل على ما تريد..
شخصيا لا أعتقد أن أساتذته الاجلاء من جهابذة الطب ورموزه تعاملوا يوما مع الاعلاميين بمثل هذا الاسلوب المتحجر.. الذي لا يختلف كثيرا عن تلجيم الافواه رغم ما عرف عن الكثير من هؤلاء من مهارة وتمرس ودراية بمهنتهم وعلو كعب. واذا ما كان هذا التصرف ناجما عن احتراز وتحفظ في التعامل مع وسائل الاعلام فتلك مشكلة.. اما اذا كان مرد ذلك عقلية ترفض التعامل أصلا مع رجال الاعلام فتلك كارثة.. لأنه لا يحق لأي كان أن يمنع المعلومة من الوصول الى الرأي العام..
خير الدين العماري
للتعليق على هذا الموضوع:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.