تونس الصباح باحت عملية الاعلان عن نتائج مناظرة الالتحاق بالمدارس الاعدادية النموذجية بنصف اسرارها منذ مساء الاربعاء بعد ان تمكن المترشحون لها من تلاميذ السادسة ابتدائي من الحصول على النتائج بواسطة الارساليات القصيرة للهاتف الرقمي الجوال وكذلك عبر شبكة الانترنيت. ورغم ان هذه المناظرة تهدف الى تحديد قائمة الناجحين بتميز للارتقاء بالدراسة بالاعداديات النموذجية فان الاعلان عنه لم يتم بصفة آلية تزامنا مع التصريح بالنتائج بل سيتأجل الى وقت لاحق حالما تنتهي عملية ضبط المؤهلين للدراسة بالمؤسسات النموذجية واعلام المعنيين بصفة مباشرة وليس عبر وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة بالاعداديات التي عينوا بها وبمعدلاتهم. على ذكر الاعداديات علمنا ان لجنة مختصة تواصل الانكباب على تحديد عدد هذه المؤسسات ومواقعها وتوزيعها الجغرافي وطاقة استيعابها ولم تكشف هذه اللجنة تفاصيل ما توصلت اليه من قرارات واجراءات بشأن خارطة هذه الاعداديات النموذجية التي يتعين ان تكون جاهزة كليا يوم 15 سبتمبر لاحتضان روادها من تلاميذ السابعة اساسي. على كل يبدو ان فضول الاولياء والتلاميذ المعنيون لن يطول كثيرا بما يضع حدا لتلاحق الاشاعات والفرضيات التي واكبت اجتياز هذه المناظرة بحصر طاقة القبول بها في عدد محدود لا يتجاوز 150 مترشحا كما راج وسط مراكز الامتحان داخل اقليمتونس ايام 22 و23 و25 جوان الماضي وقد اسرعت مصادر مطلعة الى تكذيب هذه الاشاعات وغيرها من النسب والارقام المقدمة مشددة على ان القرار النهائي والصيغة التي ستعتمد في احداث هذه الاعداديات لم يعلن عنها بعد وستستند في ضبطها الى عدد الناجحين بمعدلات تخول لهم الالتحاق بهذه «النموذجية..» على كل في انتظار استكمال الشوط الثاني للاعلان عن النتائج الرسمية بخصوص المؤهلين للدراسة بهذه الاعداديات لتبوح بالتالي هذه «السيزيام» بكامل اسرارها يتعين الان العمل على انجاح هذه التجربة وتأمين افضل الظروف لها توازيا مع دعم مؤسسات التعليم العادي من اعداديات وثانويات حيثما كانت بالحد من نسب الاكتظاظ داخل القسم الواحد باعتبار ان معدل الكثافة يشكل مؤشرا هاما لتحسين المردودية وتوفير المعدات والتجهيزات المخبرية والاعلامية وقاعات المراجعة وتأمين فضاءات مناسبة لاحتضان التلاميذ في ساعات الفراغ الفاصلة بين الحصص وتفعيل نشاط النوادي بها وتأمين انطلاقة الدروس منذ اول يوم من افتتاح السنة الدراسية دون تأخير ناجم عن عدم التحاق بعض الاساتذة في الابان باماكن تعيينهم وتثمين اكبر لحصص التدارك لايفاء تلاميذ المدارس العمومية حقهم من الاحاطة على غرار تلاميذ النخبة ومع ضمان تكافؤ افضل في الفرص تكريسا لمبدإ الانصاف في التعلم.