المخالفات بين الترفيع في الأسعار.. عدم إشهارها.. الامتناع عن البيع.. البيع المشروط.. تونس الصباح تجسيدا لبرنامج المراقبة الاقتصادية خلال شهر رمضان الجاري، وحرصا على حماية المقدرة الشرائية للمواطن وضمان شفافية المعاملات التجارية ونزاهتها، تمت مراقبة قطاع المقاهي وفضاءات الترفيه خلال أيام 11 و17 و18 سبتمبر الجاري، شملت خاصة الفضاءات المتميزة باستقطابها العائلات
والتي تشهد حركية تجارية خلال شهر رمضان والمتواجدة خاصة بمناطق حي النصر والمنازه والمنارات وضفاف البحيرة ووسط العاصمة والضواحي الشمالية والجنوبية بتونس الكبرى. وقد انطلقت حملة ليلة أول أمس في حدود العاشرة ليلا لتتواصل إلى غاية الثالثة صباحا، وشارك فيها 100 مراقب وعدد هام من ممثلي وسائل الإعلام الوطني معززة أيضا بعناصر من الأمن الوطني. وقد شاركت في هذه الحملة الإدارة العامة للمراقبة الاقتصادية ممثلة في فرقتها الوطنية، وكذلك الإدارات الجهوية للمراقبة داخل ولايات تونس الكبرى بمساعدة فرق من ولايتي المنستير والمهدية. فما هي الجهات التي تمت تغطيتها خلال هذه الحملة؟ وإلاما أفضت وماذا عن نتائج الحملتين اللتين سبقتها خلال يومي 11و 17 من الهر الجاري؟ ماهي أبرز أنواع المخالفات المسجلة؟ وماذا عن مظاهر المخالفات المتفشية في هذا القطاع؟ حملة مفاجئة وواسعة النطاق تميزت حملة ليلة أول أمس الموجهة للمقاهي والفضاءات الترفيهية بتونس الكبرى بكثافة المراقبين وباتساع دائرتها وانتشارها في نفس الوقت بكامل ولايات تونس العاصمة وضواحيها. وقد تم اعتماد 23 سيارة للغرض توزع فيها المراقبون مصحوبين بممثلين عن الصحافة الوطنية. وقد خضعت الحملة لخطة دقيقة من حيث أساليب الزيارات للمقاهي والفضاءات الترفيهية حيث جمعت بين الزيارات الجماعية والفردية لعناصر المراقبة الاقتصادية، وذلك لتأمين جانب المباغتة. فما هي أبرز المناطق التي زارتها الفرق؟ حركة المراقبة الاقتصادية ليلة أول أمس شملت ضفاف البحيرة، قرطاج وسيدي بوسعيد، المروجات، نهجي مرسيليا وروما بقلب العاصمة، حلق الوادي والكرم وخير الدين، شارع الحرية والباساج ونهجي مدريد وفلسطين، باب سعدون وباردو وخزندار، حي النصر 1 و2، الدندان ومنوبة والمركب الجامعي، حي الطيب المهيري والعوينة وطريق سكرة، شارع الحبيب بورقيبة والأنهج القريبة منه، ضفاف البحيرة قرب مجلس المنافسة ومركب ميامي، حي التضامن ، المرسى وقمرت، المنازه 5و6 و7 و8 و6 و9 ، رادس، حمام الأنف وبرج السدرية. علام حرصت دوريات المراقبة لئن كان هدف هذه الزيارة الميدانية هو التصدي لكل أنواع التجاوزات التي تصدر عن المقاهي والفضاءات الترفيهية، فإن نشاط فرق المراقبة قد تركز على الحرص على ضمان إشهار أسعار الخدمات والمنتوجات، التصدي بصرامة لحالات الشطط في أسعار المشروبات وحالات الامتناع عن إسداء خدمة والبيع المشروط والإشهار الكاذب. وكذلك التثبت من مدى احترام الأسعار القانونية المؤطرة والأسعار الخاضعة لنظام استثنائي في المشروبات الساخنة، مكافحة بعض الأساليب المبتكرة والممارسات المعتمدة خلال سهرات رمضان، خاصة منها إسداء خدمة إضافية دون توفير الخدمات العادية وفرض معاليم الدخول لبعض الفضاءات. نتائج حملتي 11 و17سبتمبر وأنواعها أفادت الإدارة العامة للمنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أنه تم يوم 11سبتمبر إجراء 44 زيارة ميدانية، تم على إثرها رفع 37 مخالفة اقتصادية تعلقت 16 منها بالترفيع في الأسعار، 14 بعدم إشهار الأسعار، 4 بالبيع المشروط،، 2 بالامتناع عن البيع،و1 من نوع مخالفات أخرى. أما حملة يوم 17 سبتمبر فقد تم خلالها إجراء 93 زيارة ميدانية وقع على إثرها رفع 47 مخالفة اقتصادية موزعة على 18 بخصوص الترفيع في الأسعار، 13 عدم اشهار الاسعار، 6 البيع المشروط، 5 مخالفات الامتناع عن البيع، و5 مخافات أخرى متنوعة. أما الحملة الاخيرة والواسعة التي تمت ليلة أول أمس فقد تم خلالها زيارة 220 محلا بين مقاه وفضاءات ترفيهية، وقد تمت على أثرها تسجيل 114 مخالفة اتصلت 52 منها بالترفيع في الأسعار، 46 بعدم إشهار الأسعار، 9 بالامتناع عن البيع و7 مخالفات بخصوص البيع المشروط. وهكذا يمكن الإشارة الى إستشراء المخالفات وارتفاعها داخل هذا القطاع حيث بلغت نسبة المخالفات أكثر من 50 في المائة مقارنة بعدد الزيارات المسجلة، والمحلات التي وقعت زيارتها، وهو أمر يدعو إلى الاستغراب، والى مزيد التركيز على مراقبة هذا القطاع طوال أيام السنة وخاصة في شهر رمضان، كما أن الظاهرة تستدعي مزيدا من الحزم مع المخالفين وذلك على المستوى التشريعي وتطبيق القانون عمليا على ارض الواقع بعدم التسامح أو تسجيل مخالفات قد لا تردع المخالفين.