هل هي بداية الصّحوة لهيثم المرابط وبلاز كواسي؟ أضحى النادي الصفاقسي مطالب بتوفير 700 الف دينار من هنا الى نهاية الشهر الحالي حتى تحافظ الهيئة على مصداقيتها مع اللاعبين والمتعاملين لها من ذلك انها ظلت لحد الان وفية لالتزاماتها بصرف الجرايات في مواعيدها والامل معقود عليها لمواصلة العمل على نفس الوتيرة في نهاية الشهر الحالي والاشهر القادمة وصرف ثلث منحة التكوين لكل لاعب حسب الاتفاق الحاصل بينهم وبينها في مختلف الفروع. واذا كانت الهيئة قد وجدت صعوبات جمة في هذا المجال فان التفريط في طفابا الى الشارقة الاماراتي بمبلغ يناهز 200 الف دينار يخفف من حدة المشكل سيما اذا وجدت الدعوات الصادرة لرجال الاعمال كي يدعموا خزينة النادي بالقدر الكافي الذي يساعد الهيئة على القيام برسالتها في احسن الظروف وبكيفية يحافظ فيها الفريق ثقة المتعاملين معه وتكون الكرة في شباك الاطار الفني واللاعبين باعتبار انها وفرت كل شيء تقريبا وحتى تفرض الانضباط الكامل في تخلص الفريق من الظاهرة الجديدة التي برزت هذا الموسم من الافراط في مناقشة الحكام والحصول على الاوراق الصفراء والحمراء وبالتالي حتى يكون وفيا لتقاليده العريقة التي جعلت منه واحدا من افضل الاندية على مستوى الروح الرياضية العالية والتي بدت بشائرها واضحة خلال مباراته مع مستقبل القصرين حيث لم يتحصل على انذاره منذ بداية الموسم. هل هي بداية الصّحوة لهيثم المرابط وبلاز كواسي؟ المتتبع لمسيرة النادي الصفاقسي منذ الموسم الماضي وحتى منذ انطلاق هذا الموسم يلاحظ تراجعا غريبا في اداء العديد من اللاعبين البارزين لاسباب مختلفة وموضوعية وخاصة صوما نابي الذي تاه بين الجري وراء تحسين ظروفه المادية والاحتراف بالخارج وكذلك هيثم المرابط الذي انعكست البطالة الاجبارية التي خضع لها على مؤهلاته وخاصة على لياقته البدنية اذ لاح جليا منذ رجوعه للمقابلات الرسمية انه عاجز عن انهاء المباراة خصوصا وهو يبذل مجهودات مضنية ساهمت في اعطاء التوازن للخط الاوسط وحتى الخلفي والدليل انه سقط طريحا على العشب في الشوط الثاني من لقاء الاربعاء الماضي واضطر المدرب الى تغييره لانه غير قادر على انهاء اللقاء ولم يسلم المهاجم الغاني ابوكو من الظاهرة حيث فقد الكثير من بريقه ونجاعته ولم يحافظ الا على سرعته التي تخدم كثيرا مصلحة المجموعة باعتباره يشد اليه دفاع المنافس ولا يسمح له بمعاضدة الهجوم تماما مثل كواسي بلاز الذي نزل مستواه بشكل لافت للانتباه جراء الظروف النفسية الصعبة التي مر بها في الموسم الماضي والناجمة عن وفاة والدته وعن صعوبة الحصول على مستحقاته في الابان وعن الاصابة المزمنة في اسفل البطن «بيبجلي» والتي تستدعي اما الراحة الطويلة او الخضوع لعملية جراحية لاستئصال الداء من اساسه وهو ما رفضه المعني بالامر الذي ركن للراحة بين الحين والاخر فازدادت مؤهلاته الفنية والبدنية تدهورا ويبدو أنه تجاوز الظرف الصعب وبدأ يستعيد عافيته وبالتالي بيذل مجهودات جبارة كالعادة وهي سمة هذا اللاعب التي بوأته مكانة مرموقة لدى الاحباء وفي الاوساط الرياضية اذ كان الى جانب هيثم المرابط افضل عنصر على الميدان امام مستقبل القصرين.