تونس الصباح انطلقت السنة الدراسية الجديدة في جميع المؤسسات التربوية تقريبا وكما يقول المثل الشعبي «كل ايد شدت اختها» والتحق التلاميذ بالمدارس والمعاهد كما التحق الطلبة بالجامعات والمبيتات. ومن خلال مواكبة هذه العودة بزيارة بعض من المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية خلال اعطاء وزير التربية والتكوين لاشارة انطلاق الدروس وكذلك من خلال زيارة بعض مؤسسات التعليم العالي لاغراض مختلفة سجلنا جملة من الملاحظات تتعلق بمستوى الصيانة والتعهد في هذه الفضاءات التي وان بدا بعضها في حالة جيدا لا سيما تلك المؤسسات المشيدة حديثا الا ان عددا لا بأس به من هذه المؤسسات تشكو نقائص واخلالات في مجال التعهد من شأنها ان تجعل فضاءات الدرس غير مريحة لروادها. تقارير تفقد نشير في هذا السياق الى وجود تقارير تفقد سابقة للمواطن الرقيب شملت بعض مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات الخدمات الجامعية افرزت عديد الملاحظات حول الفضاء الداخلي وكذلك الفضاءات الخارجية المحيطة بالمؤسسة التربوية. وبينت تقارير التفقد ان النقائص المسجلة تعود اساسا الى غياب عمليات الصيانة والتعهد او عدم القيام باشغال الصيانة اللازمة التي تستوجبها بعض البنايات على غرار عدم القيام بأشغال الدهن والتبييض للبنايات والواجهات الامامية التابعة للمؤسسة منذ عدة سنوات الى جانب عدم القيام بأشغال الصيانة اللازمة لبعض قاعات التدريس وبعض القاعات المخصصة للأشغال التطبيقية والمخبرية والمدرجات والمكتبات الجامعية ببعض مؤسسات التعليم العالي والبحث. شملت النقائص ايضا عدم صلاحية بعض المرافق والوحدات الصحية الموجودة داخل بعض المؤسسات وعدم القيام بالصيانة الدورية لشبكة الكهرباء والغاز وشبكة تصريف المياه المستعملة مما كان له أثر كبير على ارتفاع مصاريف استهلاك الماء والكهرباء والغاز.. اشارت التقارير ايضا الى تراكم الفضلات والمعدات التي زال الانتفاع بها داخل المؤسسات ويكون ذلك عادة في الساحة وعلى حساب الحديقة والمنطقة الخضراء وهي التي من المفروض ان تكون متنفسا داخل المؤسسة التعليمية. منشور واجراءات نشير ايضا الى انه تفاعلا مع تقارير المواطن الرقيب لبعض مؤسسات التعليم العالي اصدرت الوزارة منشورا في الغرض حدد جملة من الاجراءات العملية يتعين القيام بها وادراجها في بداية كل سنة ضمن برنامج الصيانة مع التركيز خلال العطل الجامعية بالخصوص على القيام باشغال الصيانة.. لكن يبدو ان تفعيل ما ورد في المنشور لم يجد طريقه الى التنفيذ بالمستوى المطلوب.قد تكون بعض التدخلات وعمليات التعهد والصيانة تتطلب تمويلات كبيرة ووقتا اطول قبل تنفيذها لكن ما نود التأكيد عليه ان بعض الاعمال يمكن القيام بها بأبسط الامكانيات وفي اقرب الآجال لا سيما الاعمال المتصلة باصلاح النوافذ مثلا وصيانة وتجميل الحدائق والفضاءات المحيطة بالمؤسسة والحرص على نظافتها وكذلك عملية التفويت في التجهيزات التي لم تعد صالحة وتجدها مكومة وسط وفي اركان الساحات الداخلية للمؤسسات التعليمية.. وقس على ذلك بعض الاجراءات الاخرى البسيطة التي يجب ان تكون من الاولويات بل بداية كل سنة دراسية حتى تكون المؤسسات التربوية والعلمية فضاءات يطيب فيها التعلم والتعليم.