ينظم المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بتونس الدورة السابعة للمدرسة الصيفية التي انطلقت أولى حلقاتها التكوينية بداية الاسبوع الماضي وتتواصل الى يوم الاربعاء 11 جويلية الجاري بالمركز المذكور ويهدف المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بتونس من خلال تنظيمه المدرسة الصيفية السابعة التي يشارك فيها قرابة 2870 مدرسا واداريا (موزعين على مرحلتي التعليم الاساسي (660) والاعدادي والثانوي (2160) و50 إداريا) الى اعداد المدرسين لتطبيق البرامج الجديدة في مستوى السنة الرابعة من التعليم الثانوي والسنة الثامنة من التعليم الأساسي وتأهيلهم للتحكم في تكنولوجيات المعلومات والاتصال وتوظيفها في التدريس وفق مقتضيات الاحتراف وقد يكون الهدف الابرز هو ادماج المدرسين في المقاربة البيداغوجية الجديدة « اليد المفكرة» لايجاد آليات لتبسيط تدريس العلوم. ويحتل الطفل مكانة محورية في «المقاربة باليد المفكرة» باعتباره الباحث الصغير الملاحظ للظواهر والواضع للتساؤلات باعتماد تمش علمي يمكنه من الممارسة التجريبية المفضية الى الاستدلال بما يسهم في اعداد جيل فاعل قادر على نحت مستقبله. ولانجاح هذه المقاربات والاهداف وضع المشرفون برنامجا ثريا ومتنوعا تراوح بين حلقات التكوين في تدريس اللغات والعلوم وبناء الاختبارات والانتاج الكتابي لمدرسي السنة الرابعة أساسي وادماج الاطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية في المسار التعليمي، والورشات المتخصصة حول مقاربة التدريس «باليد المفكرة» وتكوين مدرسي العلوم الفيزيائية قصد تشجيعهم على صنع المعينات البيداغوجية فضلا عن ورشات تكوين خاصة بالاداريين تتمحور حول التعامل التربوي مع المراهق في الوسط المدرسي . وتختتم فعاليات المدرسة الصيفية يوم الاربعاء 11 جويلية الجاري بفضاء مدينة العلوم التي ستحتضن ندوة علمية حول المقاربة باليد المفكرة تتضمن محاضرة يلقيها الخبير الفرنسي وعضو الاكاديمية الفرنسية للعلوم بيارلينا تحت شعار «تدريس العلوم بطريقة مغايرة» تعقبها ست ورشات تطبيقية موجهة لمدرسي مراحل الابتدائي والاعدادي ومدارس المهن تعتمد المقاربة باليد المفكرة ينشطها خبراء من تونس ومن فريق المقاربة باليد المفكرة بفرنسا. ومن المنتظر أن يشهد اليوم الختامي للمدرسة الصيفية الجهوية السابعة بتونس امضاء اتفاقية تعاون بين تونس وفرنسا لتطوير التبادل بين الخبراء والمؤسسات قصد تعميم مقاربة التدريس «باليد المفكرة» على كل المؤسسات التربوية التونسية وتثبيتها على طريق الاحتراف والجودة للحد من ظاهرة الاخفاق المدرسي وجعل المتعلم محور العملية التربوية - عنصرا فاعلا في بناء المعرفة وبناء ذاته.