سبق وأن أبديت بعض الملحوظات والخواطر حول الجلسة العامة لنادي سكك الحديد الصفاقسي وما شابها من خروقات صارخة وصلت حدودا تعدت الخطوط الحمراء بمسافات طويلة وكان الهدف من ذلك هو محاولة منا ولو بسيطة للمساهمة في اعلاء سلطان القانون في الميدان الرياضي حتى لا يشوبه الهوان ويفقد الميدان الرياضي أسس بنائه. وتبعا لكل ذلك فإن لم تكن لنا ادنى نية بالمس بالأشخاص بل أثرنا اشياء لمساءلة من يسهر على حسن تطبيق هذه القوانين حتى يستخلص العبر لكنه وللأسف الشديد تمادى الأمر على الشاكلة التي كان عليها بل تجاوزه الى حد جعل القوانين والتشاريع الرياضية وكأنها سنت في كوكب آخر بعيدا عن هذه البلاد. فما أثار استغرابي فعلا ان «الأحد الرياضي» قدم تصريحا للرئيس الجديد لنادي سكك الحديد الصفاقسي وهو السيد محمد بن جماعة والذي اراه شخصيا رجل المرحلة القادمة لكنه والى حد علمي فإن الجلسة العامة وهي البوابة الوحيدة لانتخاب رئيس اي ناد كان ونائبه قد توقفت وبالتالي فان السؤال يحوم حول المبنى القانوني الذي تم به انتخاب او تعيين رئيس جديد لنادي سكك الحديد الصفاقسي. وان ما لم يفهمه المسؤولون على القطاع الرياضي بتونس وخاصة في ميدان كرة القدم أننا نخضع للتشاريع الدولية المتمثلة في التراتيب العامة للجامعة الدولية لكرة القدم هذه المؤسسة الدولية التي لها عدو لدود يتمثل في الوصاية والتعيين او التنصيب في ميدان كرة القدم فهي تعاقب الى حد الاقصاء كل جامعة محلية تنصب مسؤولا بهياكلها وقد اضطر المشرع التونسي الى تنقيح القوانين في سبيل تكريس هذا المبدا لاننا نعلم ببساطة ان كل من يخالفه ما عليه الا الانسلاخ عن الجامعة الدولية لكرة القدم. وتبعا لكل ذلك فإن التحدث عن رئيس جديد لنادي سكك الحديد الصفاقسي مع احترامنا الشديد للأخ والصديق محمد بن جماعة لا معنى قانوني له والمؤلم حقا ان تطالع في جريدة «الصباح» ليوم 2008.10.07 عن جلسة أشرف عليها معتمد صفاقسالمدينة تم استدعاؤها» (هكذا!!!) لتكوين لجنة تتركب من خمسة اشخاص وتقرر (يا للغرابة!) اسناد رئاسة النادي الى السيد محمد بن جماعة. والسؤال المطروح وببساطة يتعلق بصفة من عقد هذا الاجتماع فيهتدي الى قرار تعيين رئيس جديد للنادي وكان من المفروض الاتصال بالمسؤول المذكور للاسترشاد منه حول المبنى القانوني لهذا التعيين لانارتنا وانارة الرأي العام. وفي الأخير وما زاد الوضع قتامة اننا وبعد كل هذه التفاعلات حول ما يجري بنادي سكك الحديد الصفاقسي كنا نمني النفس برد كتابي لما تمت اثارته سواء من الرئيس القديم للنادي او من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية او من المسؤولين الجهويين حتى لا نضطر للبكاء في صمت على القوانين الرياضية التي أصبحت تنطبق عليها مقولة «ارحموا عزيز قوم ذل»