لم يعقد سكك الحديد الصفاقسي جلسته العامة منذ أكثر من ثماني سنوات متتالية مما أثار غضب أحبّائه في كل مكان، فالدكتور أنور جبير «الرئيس الحالي» للجمعية استأثر بمنصب الرئاسة لنفسه خلال هذه المدة الطويلة و لم يكتسب صفة الشرعية لهذه المسؤولية لذلك فرئاسته غير شرعية و باطلة و وضع الجمعية غير قانوني ، فهي منحلة بمقتضى القانون وبمقتضى قانونها الأساسي أي أنّه لا وجود لها بصفة قانونية نظرا لحصول خرق واضح للقانون، لقد كان من المفروض عقد الجلسة العامة للجمعية بعد سنوات طويلة فلم يحصل ذلك، فهل كتب على سكك الحديد الصفاقسي أن يسيرها الدكتور أنور جبير مدى الحياة ؟ أمر غير منطقي و غير معقول و مقبول، فما حصل مخالف تماما للقانون، فلم السكوت عن ذلك من قبل سلطة الإشراف و الجامعة التونسية لكرة القدم و الرابطة الوطنية و المندوبية الجهوية للرياضة وكل الهياكل المعنية ...؟ السكوت في حد ذاته خرق للقانون، ليس هذا فقط ،فحتّى التصرف في الأموال من قبل الهيئة الحالية باطل باعتبار أن الرئيس الدكتور أنور جبير لم تنتخبه جلسة عامة أكسبته شرعية التصرف في الأموال مما جعل وضع سكك الحديد الصفاقسي غير قانوني لأنّ هياكل التسيير لم يتم تجديدها منذ سنوات طويلة، و للتذكير فإنّ قانون الجمعيات يعتبر من القوانين الأساسية التي لها علوية بالدستور من وجهة نظر رجال القانون، تبعا لذلك ينبغي لسلطة الإشراف أن تتحمل كامل مسؤولياتها لاحترام القانون وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع في دولة القانون والمؤسسات حتى لا تصبح هذه الظاهرة من الظواهر المكرسة في مجتمعنا و في ذلك خطر علينا جميعا، هناك حديث في الكواليس من قبل العديد من أحباء السكك أحيانا تتأجّج جذوته و أحيانا تنطفئ، ملخّصه هو أن البعض يفكر في رفع دعاوي قانونية ضد «رئيس الجمعية و كذلك نائبه الأول» باعتبارهما غير منتخبين أو لأنّهما معيّنان بصفة غير قانونية و ذلك لإبطال أعمالهم و التصرف في أموال الجمعية وشؤونها الإدارية ، لذلك لا يحقّ للجامعة أن تتعامل معهما، و قد ذهب البعض إلى القول بأنّ إجازات اللاعبين الحاليين غير شرعية ما دام وضع الجمعية غير قانوني، لذلك هناك « قنبلة موقوتة» يمكن أن تنفجر في أي لحظة و هي أنّ الأندية الموجودة في نفس القسم يمكن أن تطعن في شرعية مشاركة سكك الحديد في بطولة القسم الثالث و تضع الجميع في مأزق من العسير الخروج منه وهي قضية فريدة من نوعها و لم يحصل أن جدّت فيما مضى، فلماذا لا تجبر سلطة الإشراف سكك الحديد في أسرع وقت ممكن على عقد جلستها العامة في موعد قريب جدا و كفى المؤمنين شرّ القتال... نأمل أن يتحقّق ذلك و لا يتواصل السكوت عن المسكوت عنه. محمد القبي