سهرة كروية رائقة الليلة بملعب سان دوني بالضاحية الباريسية طرفاها المنتخب الفرنسي والمنتخب التونسي في لقاء ودي من الحجم الثقيل بالنسبة لمنتخبنا. هذه المباراة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لمنتخبنا الذي انهى المرحلة الثانية في التصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا ومونديال 2010 في المركز الثاني وبالتالي الترشح لخوض المرحلة الحاسمة وقرعتها يوم 24 أكتوبر. إذن المنتخب التونسي يستعد لدخول المرحلة الحاسمة في الترشح المزدوج ومباراة فرنسا جاءت في الوقت المناسب لاظهار القدرات ولمعرفة مدى تعامل امبرتو كويلهو مع مثل هذه المقابلات فهي ايضا اختبار حقيقي لكويلهو ومجموعته. اما المنتخب الفرنسي فانه يمر بفترة انتقالية نسبية حيث لم يوفق في كأس أوروبا للأمم ويصارع من اجل تأكيد نفسه في تصفيات المونديال حيث عاد بالتعادل من رومانيا (2-2) بعد ان كان منهزما (2-0) وهو مؤشر على عودته من بعيد اسعاف مدربه دوميناك لمواصلة مهامه. إذن لقاء فرنسا وتونس جاء في موعد مناسب للطرفين لكسب رضاء الجمهور ذلك ان المنتخب الفرنسي مطالب ايضا بالعطاء دون حدود حتى لا يفاجئه المنتخب التونسي وتتضاعف مشاكله ويحتد غضب انصاره عليه. والمنتخب التونسي يسعى الى تقديم لقاء يقنع به الجماهير المغاربية الصغيرة التي ستكون في الموعد اليوم لشد ازره على امل التباهي بالكرة التونسية في هذا الموعد المتميز والذي لا يتاح بصفة مستمرة اذ سبق للمنتخب التونسي ان واجه نظيره الفرنسي في مناسبتين فقط بفرنسا (2-0) وبتونس (1-1). والأكيد أن عناصرنا الدولية ستسعى الى جلب الانظار بعطائها فوق الميدان اذ ان مثل هذه المقابلات تمثل حافزا في حد ذاته للاعبين للعطاء بدون حدود ومن المنتظر ان يعول الممرن كويلهو على نفس الفريق الذي حقق الخماسية امام السيشال السبت الماضي كهدية له على هذا الانتصار العريض. إذن سهرة كروية رائقة الليلة (21.00) بسان دوني ستكون معها العيون على لاعبينا من اجل تحقيق الصفقات الهامة والفرصة إذن مضاعفة لعناصرنا وهو مؤشر لمواكبة لقاء واعد ومن عادة الكرة التونسية التألق في مثل هذه المناسبات الهامة.