ملعب فرنسا بساندوني جمهور غفير قارب ال60 الف متفرج تحكيم بلغاري بقيادة انطون جينوف وبمساعدة نيكولا تزوفانسكي ونيكولاي انجلاف الحكم الرابع: الفرنسي سيريل فرانطوان الانذارات: تولالون من فرنسا وياسين الميكاري من تونس الاهداف: تيري هنري (40 و47) وكريم بنزيمة (56د) لصالح فرنسا وعصام جمعة 30د لفائدة تونس فرنسا: مانداندا فاني بومسونغ ابيدال اليو ديارا كليشي تولالون كريم بنزيمة (ثم بونغول 69د) غوركوف (ثم برياند 80د) فرانك ريبيري (ثم حاتم بن عرفة 46د) تييرى هنري (ثم مالودا 84د) تونس: ايمن المثلوثي انيس بوسعايدي ياسين الميكاري كريم حقي سيف غزال حسين الراقد (ثم اسامة الدراجي 74د) رضوان الفالحي (ثم محمد علي نفخة 85د) وسام بن يحي (ثم انيس بوجلبان 63د) التيجاني بلعيد (ثم هشام السيفي 68د) فهيد بن خلف الله (ثم مجدي المصراتي 90د) عصام جمعة (ثم شوقي بن سعادة 78د). انهزم المنتخب الوطني مساء اول امس وديا بملعب ساندوني بفرنسا امام نظيره الفرنسي بثلاثة اهداف لواحد (13). هذه المباراة والتي انتظرناها مثل كل الجماهير التونسية وشهدت اقبالا جماهيرا مكثفا حيث سجل حضور قرابة ال60 الف متفرج عرفت وجهين مغايرين وقد دخلها منتخبنا بكل ندية مما جعله يقدم شوطا اولا طيبا انتهى على نتيجة التعادل (1 1). خلال الدقائق الاولى من اللقاء ضغط المنتخب الفرنسي وكاد كليشي ان يفتتح النتيجة منذ الدقيقة الثالثة لكن الدفاع التونسي انقذ الموقف. هذا الضغط الفرنسي منذ البداية قابله منتخبنا بتنظيم دفاعي محكم وتكتل في مناطقه معتمدا خطة طغى عليها الحذر بما جعل منتخبنا يدافع في اغلب فترات المباراة ب9 لاعبين ولكن قام ببعض المحاولات الهجومية عن طريق بن خلف الله والتيجاني بلعيد وعصام جمعة وكاد انيس البوسعايدي ان يباغت الحارس الفرنسي مانداندا الذي انقذ الموقف واخرج الكرة في الركنية بعد هذه المحاولة بدا المنتخب الوطني يخرج تدريجيا من انكماشه بعد فترة لازم فيها الحذر وصنع بعض المحاولات الهجومية المعاكسة التي كانت تنطلق من اقدام التيجاني بلعيد وفهيد بن خلف الله الذي كان بحق افضل لاعب تونسي فوق الميدان خلال الفترة الاولى من اللعب الاول وقد ساعد الثنائي الميكاري وانيس البوسعايدي في نسج الهجومات بصعودهما لمعاضدة عصام جمعة الذي وجد نفسه بمفرده في بعض الاحيان في مناطق المنتخب الفرنسي وحاول فهيد بن خلف الله مباغتة الحارس الفرنسي بالقذف من بعيد في الدقيقتين 11 و13 وفي المقابل كاد المنتخب الفرنسي ان يفتتح النتيجة في 28د عن طريق فرانك ريبيري الذي وبين كوكبة من مدافعينا تمكن من القذف وكاد يغالط الحارس المثلوثي لكن كرته مرت بجانب المرمى ولكن بعد دقيقتين فقط أي في 30د رد عصام جمعة على محاولة ريبيري بهدف جميل بعد ان قام بعمل فردي وراوغ بالمدافع بومسونغ ومن زاوية شبه مستحيلة يغالط جمعة الحارس مانداندا (الذي مرت الكرة بين رجليه) ويسكن الكرة في الشباك ويفتتح النتيجة للمنتخب الوطني (01). وكاد المنتخب الفرنسي ان يعدل في 32د عن طريق بنزيمة الذي لم يعرف كيف يستغل سوء التفاهم بين حقي والحارس المثلوثي، لكن في 40د تمكن تيري هنري من امضاء هدف التعادل بعد تبادل كروي بينه وبين غوركيف وامام بهتة دفاعية للاعبينا يقذف هنري ويمضي هدفا جميلا (11).لينتهي الشوط الاول على نتيجة التعادل. حاتم بن عرفة منذ بداية الشوط الثاني اللاعب التونسي الاصل حاتم بن عرفة سجل دخوله في تشكيلة المنتخب الفرنسي منذ انطلاقة الشوط الثاني حيث اخذ مكان زميله فرانك ريبيري كان وراء الهدف الثاني حين مرر بن عرفة بفنيات عالية اول كرة لمسها الى زميله بنزيمة الذى تبادلها مع غوركيف صاحب اللمسة قبل الاخيرة لتستقر بين قدمي تييريه هنرى الذى سجل منها الهدف الثاني لفرنسا في 47د (21) وبعد هذا الهدف تاثر اداء المنتخب الوطني بشكل ملفت للانتباه كما تراجع اداؤه بسبب اللياقة البدنية التي يمكن ان نقول بانها خانت عناصرنا الدولية طيلة الشوط الثاني مما مكن الفرنسيين من فرض سيطرة مطلقة على مجرى اللعب ورغم التحويرات العديدة التي التي قام بها المدرب امبارتو كويلهو فان منتخبنا لم يصنع فرصا جدية باستثناء محاولة فهيد بن خلف الله في 51د عندما تسرب من جهة الجناح ومرر كرة الى عصام جمعة في عمق دفاع المنتخب الفرنسي لكن المدافع الفرنسي ابيدال كان سباقا على الكرة امام جمعة وانقذ الموقف. وفي الدقيقة 58 قام كريم حقي مجددا بخطإ فادح حين اعاد الكرة على مستوى محور دفاع منتخبنا استغلها هذه المرة كريم بنزيمة على الوجه المطلوب فسدد على الطائر بقوة في مرمى المثلوثي د58 ليرفع الحصيلة الى ثلاثة اهداف (31) وبعد هذا الهدف تواصل انهيار منتخبنا الوطني وكان بامكان الفرنسيين رفع الحصيلة مجددا لكن الحارس المثلوثي انقذ الموقف في اكثر من مناسبة لتنتهي المباراة بفوز فرنسا على تونس (31). هذه المواجهة الودية اكدت ان الكثير من العمل في انتظار منتخبنا قبل دخول المرحلة الاخيرة من التصفيات المزدوجة لكاس افريقيا ومونديال 2010. منية الورفلي المدرب كويلهو كان باستطاعتنا انهاء المباراة بالتعادل (2-2) اشار البرتغالي اومبرتو كويلهو مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم عقب انتهاء المباراة الودية بين المنتخبين الفرنسي والتونسي "3/1" بملعب فرنسا بضاحية سانت دوني بباريس الى ان "المباراة كانت جيدة خاصة في الشوط الاول الذي نجحنا خلاله في ادخال الشك في صفوف المنتخب الفرنسي". واضاف ان المنتخب الفرنسي استغل في الشوط الثاني الهفوات التي ارتكبها المنتخب التونسي معربا عن ارتياحه للمردود المقدم خلال هذه المباراة التي كان بالامكان الخروج فيها بالتعادل 2/2 واوضح "لقد افتقدنا خدمات بعض المهاجمين كما قبل دفاعنا كثيرا اللعب لكن بالرغم من ذلك فقد ادخلنا الشك في صفوف المنتخب الفرنسي الذي يتمتع بنسق لعب ارفع باعتبار وان دومنياك يدرب الفريق منذ مدة بما يفسر اللحمة بينهم". واكد كويلهو ان لديه لاعبين يتمتعون بامكانيات فنية طيبة رغم صغر سنهم معربا عن الاعتقاد بان المستوى الذي قدمه المنتخب الوطني في الشوط الاول ينبىء بتكوين فريق كبير. أجواء تونسية منعشة في مدارج ملعب فرنسا لمبعوثنا الخاص: ماجد الحداد بقطع النظر عن النتيجة التي اسفر عنها لقاء منتخبنا الوطني بنظيره الفرنسي ووقوف الممرن امبارتو ويلهو على عديد النقاط السلبية لمعالجتها مع دعم الايجابيات الحاصلة، فان ما يثلج الصدر حقا بعد ان عشنا في ملعب «سان دوني» بباريس اجواء المقابلة هو الحضور المكثف لأبناء جاليتنا مما جعل العدد يقارب الستين الف متفرجا دون اعتبار بعض الفرنسيين، وهو ما جعل المدرب الفرنسي دوميناك يصرح «بان اللقاء كأنه يدور في تونس لا في فرنسا»... لقد شاهدنا آلاف التونسيين الذين توافدوا من كل المدن الفرنسية والبلدان الاوروبية المجاورة، وعشنا اجواء رياضية كالتي نعيشها في ملاعبنا عند اجراء المقابلات المهمة، كما سبق الاعلان عن ضربة البداية تفاعل الحاضرين مع النشيد الوطني التونسي فضلا عن الدخلة المتيزة التي ذكرتنا باجواء رادس والمنزه... لذا، وبعيدا عن التحاليل الفنية فان المهم تمثل في تشبع التونسيين في بلاد الغربة بروح الوطنية وتعلقهم بتونس وهو ما جعل الفرنسيين يجمعون بان ما حصل في هذا اللقاء الودي مع تونس على مستوى الحضور والانضباط والتشجيع الرياضي السليم لم يشاهدوه سابقا خلال الوديات التي جرت مع بعض المنتخبات الأخرى. مدرب فرنسا ريمون دوميناك المنتخب التونسي يتمتع بطاقات بشرية طيبة قدم التونسيون في بداية اللقاء اداء طيبا مكنهم من تسجيل هدف جميل لكن سرعان ما عادوا الى الدفاع مما جعلهم يقبلون ضغط منتخبنا الذي تمكن من تسجيل 3 اهداف... بالنسبة الينا لاحظت بعض النقائص سنعمل على تلافيها في اقرب الاوقات في حين ان المنتخب التونسي باستطاعته تحسين نسق عطائه باعتبار ما يمتلكه من طاقات بشرية طيبة.