إجراءات وقائية لتوريد 260 طنا من لحوم الضأن تونس الصباح: يمثل عيد الإضحى القادم أحد أهم المواسم التي يجري الاستعداد لها من الآن داخل وزارة التجارة والصناعات التقليدية ، وكافة الهياكل المعنية التابعة لها على جملة من المستويات. وقد علمنا أن جملة من الجلسات قد تمت للغرض، وذلك لاستقصاء، مستويات الإنتاج المتوفرة من الضأن في مواقع ومراكز الإنتاج والولايات، وتحسس نشاط أسواق الدواب لمتابعة تطورات الأسعار الخاصة بالعلوش. فما هي أبرز الملاحظات الأولية حول الإنتاج ، تداول للخرفان في السوق؟ ثم ماذا عن الأسعار المنتظرة، والتأثيرات المناخية السابقة على القطيع؟ وما هي الاجراءات النتظر اتخاذها على ضوء ما سيتسم به العرض والطلب؟ وكيف تقيم بعض الأطراف الفلاحية والمتدخلة في سوق العرض والطلب المنتظر خلال الفترة القادمة؟ ماذا عن النتائج المسجلة في مراكز الإنتاج والولايات أفادت مصادر فلاحية أن الإنتاج من الخرفان قد تأثر بجملة من العوامل خلال الأشهر الفارطة، ومن أبرز هذه العوامل نقص الآعلاف وارتفاع أسعارها، وأيضا تأثر المراعي بفترة الجفاف السابقة. كما تفيد هذه المصادر أن تاثيرات رمضان وما سبقها من تفريط بالبيع للخرفان قد أثر بشكل واضح على القطيع وعلى الأسواق، حيث عادت الأسعار لترتفع في الفترة الأخيرة. ومقابل هذه الآراء أفادت مصادر أخرى بمراكز الإنتاج والولايات التي تهتم أكثر بتربية الضأن حسب المعلومات التي وفرتها أن القطيع قد استعاد عافيته، وأن هناك مخزون من الخرفان مرضي، ويمكن أن يوفر الحاجيات المطلوبة لعيد الإضحى القادم. ومن هذا المنطلق ينتظر أن يتوفر العرض داخل الأسواق خلال الفترة القادمة. كميات هامة من الخرفان للتدخل ويشار من ناحية أخرى أن التعاضديات الفلاحية، والدواوين كانت قد أسهمت في الأشهر الفارطة بشكل هام في عمليات شراء كميات هامة من الخرفان تحسبا للنقص الذي يمكنه أن يسجل، وحفاظا على القطيع من الاستنزاف، ومعاضدة للفلاحين المربين في الحفاظ على القطيع. وقد تولت التعاضديات الفلاحية - في هذا الشأن - القيام بعمليتين الأولى تركزت على شراء الخرفان وتربيتها، والثانية على معاضدة مجهود المربين من خلال مدهم بالأعلاف وتوليهم الاحتفاظ بما يتوفر لهم خرفان. ويشار أن هذه العملية قد أسهمت في الحفاظ على توازنات المربين والقطيع ومجابهة الصعوبات التي إعترضتهم خلال بداية السنة الجارية بخصوص عوامل الجفاف ونقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، وسمحت بالتقليص من الأزمة التي كانت خانقة في تلك الفترة من السنة. وقد أفرزت هذه العملية نتائج هامة في العديد من الجهات بخصوص عدم التفريط في الخرفان الصغيرة ومواصلة تربيتها بدل التفريط فيها بالبيع بأسعار زهيدة. كميات من الأضاحي للتدخل وتعديل الأسعار داخل السوق وجريا على العادة تشير مصادر من وزارة التجارة والصناعات التقليدية أن المساعي قد انطلقت من الآن، لتوفير أعداد هامة من رؤوس الخرفان المعدة لعيد الاضحى وذلك من طرف شركة اللحوم، وعبر نقاط البيع بالميزان، وذلك من خلال التنسيق مع كافة الجهات المنتجة والمتدخلة التي تتوفرلها اعداد من رؤوس الخرفان. فهل تستطيع نقاط البيع هذه وشركة اللحوم توفير معروضات أكبر لتفادي كافة أنواع المضاربات التي تحصل في الأسواق ، خاصة من طرف التجار والوسطاء الذين يظهرون في مثل هذه الفترات التي تسبق عيد الاضحى، وينتشرون في الجهات والأسواق، للسيطرة عليها بفرض الأسعار التي تناسبهم. اجراءات أخرى منتظرة لمجابهة الطلب على الأضاحي ومن بين الإجراءات والاحتياطات المنتظر اتخاذها من طرف وزارة التجارة والصناعات التقليدية لتعديل السوق، ومجابهة الطلب على الأضاحي، علمنا أنه ينتظر أن يتم توريد 8 آلاف هيكل ضأن من نوع اللحوم المبردة التي يقدر وزنها الجملي بما يناهز 260 طن من اللحوم. وسوف يتم عرض هذه اللحوم خلال الأيام القليلة التي تسبق عيد الإضحى وذلك سواء بشركة اللحوم بتونس وغيرها من المدن، أو لدي بعض الجزارين. وسوف يتم الإعلان لاحقا عن عرض هذه اللحوم وأسعارها بالتفصيل.