تونس الصباح قدرت وزارة التجارة والصناعات التقليدية الحاجيات من رؤوس الضأن المعدة لموسم عيد الاضحي القادم بما يناهز 945 ألفا من رؤوس الاغنام. وقد جاء هذا التقدير بعد لقاءات ومسح للانتاج وما توفره الثروة الحيوانية في البلاد. وأبرزت هذه المصادر أن الحاجيات من الاضاحي ينتظر تطورها بناء على تزايد عدد العائلات، لكن هذه الزيادة تبقى طفيفة وفي حدود 2 إلى 3 في المائة فقط وهو تطور طبيعي يحصل من موسم إلى آخر. وأفادت مصادر عليمة من الوزارة أن لقاءات قد تمت خلال الفترة الاخيرة لحصر الحاجيات من أضاحي العيد وذلك بالتعاون مع وزارة الفلاحة ودواين تربية الماشية والتعاضديات الفلاحية والمربين في الجهات. وأكدت مصادر الوزارة من جانب آخر، أنه على الرغم من تواتر المناسبات، وارتفاع أسعار لحوم الضأن في المدة الاخيرة نتيجة تواتر فصل الصيف والموسم السياحي وشهر رمضان، فإن المسح الحاصل أخيرا بخصوص ما يوفره القطيع التونسي من رؤوس اغنام لعيد الاضحى يؤكد توفر الاضاحي بما يغطي الحاجيات المنتظرة لموسم عيد الاضحى وذلك دون اللجوء إلى توريد رؤوس ضأن حية من الخارج. 10 آلاف خروف «بالميزان» ومن ناحية أخرى أفادت مصادر من الشركة الوطنية للحوم أنه يجري من الان تأمين شراء الاضاحي من تعاضديات الفلاحة والدواين وكذلك من بعض المربين لتأمين الحاجيات من الاضاحي التي سيتم بيعها حية و بالميزان في نقاط البيع المعتادة، التي تعود المواطنون الاقبال عليها هربا من مضاربات الاسواق في مثل هذه المناسبات. وأشارت مصادر الشركة إلى أنه يجري العمل على توفير قرابة 10 آلاف رأس من الخرفان لبيعها داخل نقاط البيع بالميزان التي سوف ينطلق العمل بها في مقر الشركة بالوردية، وأيضا في نقاط أخرى تتوزع على أماكن عديدة في ضواحي العاصمة. وتشير هذه المصادر أنه من المنتظر أن يتم تأمين ما يقارب 10 آلاف رأس من أنواع العلوش والبركوس لعرضها في هذه النقاط خلال الفترة القادمة، وذلك بزيادة في العرض تناهز أو تفوق ألفي رأس تقريبا، لكنها أكدت في الان نفسه على أن عرض وبيع الخرفان بالميزان، يخضع لمدى الاقبال على هذه العملية وأن الشركة سوف توفر احتياطيا لذلك سوف يقع التصرف فيه حسب الحاجة. أما بخصوص كميات لحوم الضأن المبرد التي تتولى الشركة بيعها بالتفصيل بمناسبة عيد الاضحى، فقد علمنا أنه يجري الاستعداد لحصر الحاجيات منها، وذلك لبداية توريدها في أيام قادمة، ويشار في هذا الجانب إلى أن الاقبال يتزايد عنها، خاصة وأنها تلبي حاجيات عدد هام من العائلات ما انفك يتطور من سنة إلى أخرى. .. وأخرى في الاسواق الاسبوعية ومن ناحية أخرى أشارت مصادر المراقبة الاقتصادية بالوزارة إلى أن قطعان الخرفان بدأت تتوارد على الاسواق الاسبوعية، ولاحت مظاهر عرضها تتكثف من أسبوع إلى آخر. وبخصوص أسعارها يشار إلى أنها تبدو مستقرة حيث يشار إلى أن سعر العلوش دون سنة يتراوح بين 230 إلى 270 دينارا، بينما أستقر سعر البركوس من 300 دينار فما فوق بقليل. وفي مقارنة لاسعار الخرفان وأنواع البركوس المعروضة هذه الايام بالاسواق فإن أسعارها حسب ما أفادت المراقبة الاقتصادية وبعض المراقبين لا تختلف عن العروض والاسعار التي تم العمل بها خلال السنة الفارطة. ولم تستبعد هذه المصادر مزيدا من عرض الخرفان في الاسواق والبطاح خلال الفترة القادمة ومزيدا من استقرار أسعارها، وذلك على ضوء ما يتوفر من إنتاج للعلوش في كافة جهات البلاد، وما برز من تحسن هام في المراعي على وجه الخصوص.