تونس- الأسبوعي: شارك - كما هو معلوم - احتفالات الخطوط التونسية بالذكرى الستين لانبعاثها كل أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي أي 22 رئيس أو مدير عاما ناقلة عربية إضافة لممثلين عن ناقلات أجنبية وصانعي طائرات ومحركات وكبار مسديي خدمات النقل الجوي في العالم الذين جاؤوا لحضور فعاليات الدورة 41 للجمعية العمومية للاتحاد. وقد كان هذا الاجتماع مناسبة لتعلن الخطوط التونسية في ختام أشغاله وخلال ندوة صحفية عن مخارجة أنشطة الاتصالات والإعلامية وبعث شركة برأس مال 3 مليون دولار تحمل اسم شركة خدمات الإعلامية والاتصالات للطيران-افريقيا (أيزا) بالتعاون مع شريك استراتيجي عالمي مختص هو «سيتا» الذي سيملك 49% من رأس المال في حين تملك شركة تونسية مختصة 1% والنصف المتبقي سيكون من نصيب الخطوط التونسية وسيمكن بعث هذه الشركة الناقلة الوطنية من تطوير تطبيقاتها الإعلامية في مرحلة أولى بما يسمح لها باتقان التصرف في الأسطول وفي الموارد البشرية ومزيد الاقتصاد في الطاقة إضافة لمتابعة آنية للمداخيل التي يتطلب حاليا أشهرا لمعرفة تفاصيلها... أيزا... هي الشركة الثامنة باعتبار الناقلة الأم التي أصبح يعدها مجمع الخطوط التونسية في الستين من عمر «الغزالة»... سنّ علق عليها وزير النقل في أكثر من مناسبة بأنها لا تعني الشيخوخة مؤكدا في الآن نفسه أن ذلك لا ينطبق كذلك على الشركات فحسب بل وحتى على الأفراد! ستة عقود كانت مليئة بالأحداث والتحولات والتطورات ترجمها شريط مصور عرض خلال سهرة الاحتفال بالستينية - التي كما سبق وقلنا حضرها رؤساء الناقلات العربية وكل المشاركين في أشغال الاتحاد العربي للنقل الجوي - تخلّله عرض أزياء للملابس التي ارتداها مضيفو ومضيفات الناقلة على امتداد عقود وساهم في تصميمها مصمّمون عالميون على غرار بيار كاردان وفيفولان... عرض أزياء كان جد مؤثرا على الجميع إلى حد اجهاش بعضهم بالبكاء على زمن ولّى وكان يزخر بذكريات جميلة.. بكاء فيه ربما بعض الحسرة على سياسة التشقف التي أنهت بملابس المضيفات إلى ما لا يشبه شيئا فلم لا تبادر الناقلة بتنظيم مسابقة وطنية لتصميم ملابس جديدة تجمع بين الأصالة والتفتح وتعيد النظر في نوعية الأقمشة المعتمدة في صناعتها وتشدد الحزم على ضرورة عناية المضيفين والمضيفات بالهندام وإحكام كيّه والظهور بمظهر يليق بناقلة عمرها 60 سنة.