صفاقس الاسبوعي: تمكن أعوان الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية خلال الأسبوع الفارط من إماطة اللثام عن عصابة اختصت في السرقة من داخل المنازل الفاخرة.. وافادت التحريات بأن زعيم العصابة لم يكن سوى ابن صديق المتضررين... المتهم هو شاب وسيم ويتمتع بجمال لا يحسد عليه.. لم يتجاوز سن الخمس وعشرين سنة وجد نفسه بين عشية وضحاها «مفلسا» بعد ان كان ينعم بحياة رغدة.. الوضعية الحرجة والنمط المعيشي الذي أصبح عليه الشاب لم يتحمله ولم يستسغه وعوض ان يرضى بالنصيب راح يفكر في طريقة تدر عليه أموالا طائلة بعد ان نهب من أصدقاء والده أموالا كانوا يقدمونها له في شكل مساعدات نظرا للعلاقات الوطيدة التي كانت تربطهم بوالده لحين ان جاء اليوم الذي اتخذ فيه الابن المدلل قراره الحاسم فكون عصابة من ثلاثة شبان تزعمها بنفسه. زعيم العصابة استغل عامل علاقات والده بأصدقائه الأثرياء.. ودرايته بكل كبيرة وصغيرة عنهم.. (الأبواب والنوافذ المؤدية الى ولوج منازلهم بطريقة سهلة).. فضلا عن محتويات محلاتهم فحتى خزائن الأموال والمصوغ كان يعرف مخبأها. ونظرا للعلاقات الوطيدة التي كانت تجمع والده بأفراد عائلات أصدقائه تمكن المظنون فيه من جمع معلومات خاصة عن ضحاياه حتى استغل غيابهم سواء لقضاء فترات نقاهة باحد الأماكن وانشغالهم بحفلات الزفاف أو تحولهم الى أماكن سياحية ليفتح بمعية افراد عصابته هذه المنازل ومنازل أخرى بواسطة التسور والخلع دون ترك أثر يكشف عن هويتهم فيستولون على أشياء ثمينة وبصفة خاصة خزائن الأموال التي عادة ما يحتضنها وبداخلها الأموال والمصوغ وكل ما غلا ثمنه يتم نقلها داخل أكياس الى منزل زعيم العصابة في انتظار المرحلة الثانية... عملية التفريط بالبيع في المصوغ كان يتولاها «الزعيم» الذي استغل نسبه ووسامته ليتوجه للمصطافين الذين كان يمدهم ببطاقة تعريفه الوطنية دون خوف من العواقب.. وهو مامكن من بيع كل المسروق واثر التشكيات أوقع بأفراد العصابة من طرف أعوان الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية.. اذ لم يكن الجناة سوى أبناء عائلات مرموقة ومعروفة في صفاقس.. دفعتهم عوامل عديدة لاقتراف ما لا يقل عن أربعة عشرة سرقة. دنياز المصمودي للتعليق على هذا الموضوع: