مظلمة صارخة تعرّض لها فريق كرة القدم النسائية لنادي الخطوط التونسية وتمثّلت في قيام منافسه بتشريك لاعبة ضده كان من المفروض أن تكون تحت طائلة العقوبة وذلك بتقصير (أو ربّما بتواطؤ من لجنة التأديب ومن ورائها الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية). وصورة الحكاية أنّ الفريق المنافس لنادي الخطوط التونسية وهو فريق بنك الإسكان كان أجرى يوم الأربعاء 22 أكتوبر الجاري مباراة وديّة ضدّ فريق جزائري، وحدث أن اضطرت حكمة المباراة وهي عائدة العبيدي إلى إقصاء اللاعبة مروى العبيدي مدوّنة على ورقة التحكيم أن سبب الإقصاء هو تطاولها على مقام الجلالة (Blasphème). وقامت الحكمة عائدة العبيدي بتسليم ورقة التحكيم إلى الرابطة النسائية لكرة القدم في اليوم الموالي (أي الخميس 23 أكتوبر). وشاءت الروزنامة أن يلتقي يوم الأحد الموالي (الموافق ل26 أكتوبر) نادي الخطوط التونسية مع فريق بنك الإسكان وما راعه إلاّ واللاعبة مروى العبيدي تشارك في اللقاء ضمن تشكيلة فريق بنك الإسكان والحال أنها من المفروض أن تكون معاقبة وفقا لمقتضيات الفصل 25 من المجلة التأديبية. فهذا الفصل صريح وينصّ على معاقبة كلّ لاعب يتم إقصاؤه في مباراة ودية بنصف العقوبة التي يستوجبها سبب الإقصاء. وطبعا فإنّ العقوبة المنجرّة عن سلوكها المتمثّل في التّطاول على مقام الجلالة تستوجب التّوقيف عن النشاط لمدّة معلومة حتى لو حصل الإقصاء في مباراة وديّة مثلما هو الشأن في صورة الحال. ويرى نادي الخطوط التونسية أنّ لجنة التّأديب كان عليها أن تعقد اجتماعها وتتّخذ العقوبة المناسبة ضدّ اللاعبة المذنبة، إلاّ أنّها لم تفعل، فأذنبت بالتالي في حق نادي الخطوط التونسية الذي وجد نفسه يواجه فريقا معزّزا بلاعبة كان من المفروض أن تكون تحت طائلة العقوبة. وهكذا فقد بات نادي الخطوط التونسية ينتظر إنصافه من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية، حتى لا يضطر إلى رفع الأمر إلى دوائر أخرى ما دام الحقّ إلى جانبه ويقتضي قانونيا إعادة المقابلة بما أن تشريك اللاعبة مروى العبيدي ناتجة عن خطإ إداري.