لم يقدر الترجي الرياضي على الاستفادة من تحوله الى أم درمان وانهزم امام الهلال السوداني بهدفين لصفر رغم التحسن الذي ظهرت به على مستوى الأداء الجماعي مقارنة بالمردود الهزيل الذي رافق مباراته في الجولة الافتتاحية امام أساك أبيدجان الايفواري، فالفريق المحلي الذي كان مدعوما بجمهور رهيب لم تقدر مدارج ملعب أم درمان على استقطابه نجح في استغلال فرصتين بواسطة أبرز لاعبيه وهو المهاجم النيجيري قودوين نيدبيسي في د29 ود90 وبالتالي كسب 3 نقاط ثمينة ليرتقي الى المركز الثاني بعد الأهلي المصري الذي حقق انتصارين متتاليين. ونعود الى أطوار المباراة لنشير الى أن الترجي الرياضي كان ضحية افتقاره الى لاعبين قادرين على فرض اسلوبهم في الخط الامامي في غياب هشام ابوشروان وعدم تواجد لاعبين بدلاء ذوي نزعة هجومية اذا ما استثنينا احمد بن يحيى والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيقدر الترجي الرياضي على تدارك عثرتيه الأخيرتين في غياب تعزيزات قيمة تعيد له توازنه، لذا أصبح من الضروري استعادة المهاجم أمين اللطيفي الذي لايزال في حل من كل ارتباط بعد أن أنهى عقده مع الفريق منذ موفى جوان الفارط خاصة ان ما بلغ الى علمنا أن اللطيفي بدوره يرغب في مواصلة النشاط في الفريق.. لمسات البنزرتي واضحة رغم الفترة الوجيزة التي أعد فيها الفريق لمباراة الهلال السوداني ورغم الغيابات البارزة التي سجلتها التشكيلة خاصة في الخط الامامي على غرار شكيب لشخم وهشام أبوشروان وسلامة القصداوي فان المدرب فوزي البنزرتي ترك بصماته في اول اختبار تقني مع الترجي الرياضي ولولا الهفوتين الميدانيتين لعاد الترجي بنتيجة التعادل وهذا في حد ذاته مؤشر ايجابي لفريق لايزال يبحث عن توازنه في غياب ممهدات النجاح لمسابقة افريقية كان من المفروض الاعداد لها مسبقا على جميع المستويات قصد انجاحها طبعا.