أطوار قضية الحال جدت منذ سنتين بجهة تبرسق وتتمثل في كون المتهم الأول (وهو أصيل احدى المناطق التابعة لولاية بنزرت)طلب من الهالك ايصاله الى منطقة تبرسق بعد أن أعلمه بقرب وضع زوجته فوافقه على الفور واستقلا الاثنان الشاحنة وسلكا الطريق المؤدية الى وجهتهما في الأثناء طلب المتهم من ضحيته أن يتوقف ليصطحب معه صهره فامتثل له قبل أن تنطلق السفرة دون أن يكون الهالك على دراية بتخطيط القاتلين. وكشفت التحريات المجراة في الغرض أن أحد المتهمين طلب من الهالك التوقف للحظات للاستمتاع بجمال الطبيعة على مشارف منطقة تبرسق فكان له ما اراد حينها استغل الفرصة ليخنقه بكلتا يديه بينما قام المتهم الثاني بشل حركة الضحية وذلك بمسكه من يديه وعندما تأكدا من وفاته وجرا الجثة الى عمق الغابة حيث سكبا عليها البنزرين وأضرما النار فيها ولاذا بالفرار على متن شاحنة الهالك التي كانا ينويان تفكيكها وبيعها لكنهما خافا من افتضاح أمرهما فاكتفيا بسرقة مبلغ مالي اقتسماه وافترقا. وقد تم العثور على جثة الهالك محترقة ومتآكلة وبانطلاق الأبحاث الأمنية تم ايقاف صاحبا الفعلة وخلال التحقيق معهما اعترفا بقتل الهالك وحرق جثته وسرقة أمواله ومن أجل ذلك قاضتهما المحكمة بالاعدام شنقا.