تونس الصباح/خاص: يصل صباح اليوم الجمعة 14 نوفمبر الى تونس عبر مطار قرطاج الدولي الشاب التونسي ياسين طرشون قادما من العاصمة الفرنسية باريس بعد الافراج عنه من حالة اختطاف كان قد تعرض لها يوم 31 أكتوبر الماضي في الكاميرون رفقة 6 فرنسيين وكاميرونيين 2 وسينغالي واحد. وكان الشاب ياسين طرشون قد افرج عنه مساء يوم الثلاثاء 11 نوفمبر رفقة جميع المختطفين العاملين معه على سفينة نفط تعمل لفائدة مؤسسة «طوطال» الفرنسية بعد قضاء حوالي 13 يوما رهن الاعتقال من قبل جماعات مسلحة في دولة الكاميرون. وقد تابعت «الصباح» منذ البداية وبتغطية خاصة خبر الاختطاف منذ حصوله، ثم عملية الافراج عن الشاب ياسين طرشون سالما دون حصول اي مكروه، ليتم نقله رفقة جميع الرهائن الى فرنسا بعد عدة مفاوضات واتصالات ديبلوماسية من قبل السلطات الفرنسية والتونسية والكاميرونية مع المختطفين. وافاد الاستاذ صابر بن عمار المحامي، وخال الشاب ياسين المفرج عنه بعد الاختطاف ان ابن اخته يقيم الى حدود مساء يوم امس الخميس باحدى المصحات الفرنسية لتلقي العلاج النفسي والبدني اللازمين، وهو يخضع لفحوصات طبية دقيقة بحضور والدته السيدة صباح المتواجدة في فرنسا منذ حصول عملية الاختطاف، نهاية شهر اكتوبر الماضي، وكذلك والده «العم ناجي» طرشون الذي سافر صبيحة اول امس الاربعاء للعودة بابنه ياسين بعد التأكد من سلامته وتماثله للشفاء، وهو الذي عانى طويلا من حالة ارهاق نفسي كبير طيلة ايام الاعتقال والحجز. وقال الأستاذ صابر ان مؤسسة «طوطال» والسلطات الفرنسية قد تكفلت بجميع مصاريف السيدة صباح والدة الشاب ياسين وتنقلاتها وبتكاليف العلاج لابنها وقد تم منحه راحة مرض مدتها شهر واحد ليعود اثرها للعمل مع مؤسسته التي يربطه بها عقد شغل لم يمض عليه سوى 3 أشهر قبل ان يتم اختطافه. ويذكر ان رئيس الدولة قد تابع شخصيا جميع مراحل المفاوضات، واعطى تعليماته الى الوزارات المعنية ومنها الخارجية والدفاع والنقل لاجراء الاتصالات الديبلوماسية اللازمة ولتقديم الدعم المعنوي الى عائلة طرشون طيلة ايام محنتها، وقد اجرى سيادته اتصالا هاتفيا في هذا السياق مع الرئيس الكامروني يوم الثلاثاء 11 نوفمبر حال الافراج سالما عن الشاب ياسين طرشون. هذا وتعيش مدينة شط مريم وعائلة طرشون منذ مساء الثلاثاء على وقع حالة من الانتظار والشوق والفرحة بعودة ابنها سالما وهو الاطار الذي تخرج من المدرسة البحرية ببنزرت والبالغ من العمر حوالي 25 سنة فقط، بعد ان وُلد من جديد وتجاوز محنته العصيبة.