أحيل على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الثاني من عمره لمحاكمته من أجل تهمة قتل نفس بشرية عمدا طبق الفصلين 59 و205 من ق.ج. انطلقت القضية بمكالمة هاتفية وردت على ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتاريخ 6 ماي 2007 مفادها تعرض الهالك لطعنة في القلب وقد تم نقله الى مستشفى المنجي سليم بالمرسى. وبانطلاق التحريات تبين أن الوفاة ناجمة عن نزيف داخلي وخارجي بالقلب كما أن المتهم وبعد الواقعة سلم نفسه الى أعوان الأمن وذكر أنه يعمل بحضيرة بناء بجهة قمرت وأنه بذلك التاريخ اقتنى 12 علبة جعة احتساها داخل الحضيرة وبعدها توجه الى مقهى بجهة قمرت ثم قفل راجعا الى الحضيرة فاعترض سبيله الهالك صحبة نفرين آخرين وطلب منه أن يسلمه ما بحوزته من أموال فصرح له انه لا يتحوز على أي مبلغ مالي وأنه سيعود الى الحضيرة ويجلب له المال عندها قام الهالك بصفعه 4 مرات على خده وحاول الاعتداء عليه فتدخل مرافقاه ومنعاه من ذلك. وعاد المتهم الى الحضيرة ولكنه لم ينس تلك الصفعات والاهانات ودخل الغرفة التي يقيم بها بالحضيرة وتسلح بسكين أخفاها بجيب سرواله وعاد للبحث عن الهالك ثم توجه الى محل لبيع الفواكه الجافة واستفسر صاحب المحل عن مكان الهالك وفي الأثناء كان هذا الأخير مارا فالتحق به المتهم بنهج خال وهناك طلب الهالك من المتهم أن يمكنه من (ولاعة) فاستجاب لطلبه ثم تولى الهالك من جديد صفع المتهم واهانته فقام هذا الأخير بطعنه بصدره. وقد اعترف المتهم في الطور الاول بالافعال المنسوبة اليه ولكنه خلال محاكمته ذكر انه لم يكن ينوي ازهاق روح الهالك بل كان يدافع عن نفسه. ولاحظ محاميه أن نية القتل لم تكن متوفرة لدى منوبه ولاحظ أن ما قام به هو رد للإهانة التي تعرض لها وطلب اعتبار الفعلة من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل طبق الفصل 208 من ق.ج.