نظرت يوم امس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في قضية قتل مثل بموجبها متهم في العقد الرابع من عمره وكانت جدت وقائعها في الليلة الفاصلة بين 31 جويلية و1 اوت 2007 بجهة حي الانطلاقة من ولاية اريانة اثر حصول خلاف بين نديمين حول مبلغ خمسة دنانير منطلق البحث في القضية كان على اثر قبول شاب بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة يحمل طعنة بسكين على مستوى قلبه وبعد ان خضع لعملية جراحية توفي واستنادا الى تصريحات والدة الهالك فان جلسة خمرية جمعت ليلة الواقعة ابنها باحد الاجوار انتهت بحصول عملية القتل وبالتسلح بهوية الجاني واوصافه تم ايقاف الجاني وعند التحرير عليه انكر ما نسب اليه وذكر ان الهالك ابن حيه ويكبره سنا وقد ناداه ليلة الواقعة لتناول الخمر معه وقد استحسن الفكرة ورافقه الى منزله وجلسا معا في الفناء وبنفاد الكمية ادخل الهالك يده الى جيبه لاخراج قطعة نقدية ب 5 دنانير وامام عدم عثوره عليها نسب له سرقتها وحصلت على اثر ذلك مشادة كلامية سرعان ما تطورت الى تشابك بالايدي ثم الى استعمال قوارير واصابته على مستوى العين واضاف بان احد المارة قد تدخل ومنع الهالك من مواصلة تهديده والاعتداء عليه ثم انه فر الى منزله غير ان الهالك لاحقه وامسك به ولما احس بانه في خطر استعمل السكين واصابه بها على مستوى القلب وتحصن بالفرار. وبعد ختم الابحاث معه احيل المتهم على انظار القضاء لمحاكمته من اجل القتل العمد طبق الفصل 205 م ا ج. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وشدد على عدم انصراف نيته لازهاق روح الهالك مؤكدا على دفاعه الشرعي. وسانده محاميه مشيرا الى غياب خلافات واحقاد تبرر قتل الهالك مضيفا بان الهالك هو من بادر بالاعتداء واستفزه كما ان المتهم لم يختر السكين بل وجده صدفة. ولغياب نية القتل ومبادرة الهالك بالاستفزاز طلب استبعاد نص الاحالة واعتبار الافعال من قبيل الفصل 208 ق.ج. واثر ذلك حجزت المحكمة ملف القضية لاخر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.