شخص آخر «أفلس» ومازال في انتظار تنفيذ الحكم الصادر منذ 2003 لقي المقال الذي نشرناه في الاسبوع الماضي حول الوضعية الحرجة التي يمر بها صاحب وكالة اسفار محب للنادي الصفاقسي تضرر كثيرا جراء عدم تسديد ديونه بالبنك اصداء وايجابية في الغالب حيث تهاطلت المكالمات الهاتفية عليه من الأطراف الفاعلة حاليا بالنادي لطمأنته على مصير منزله ووعدته بانقاذ الموقف قبل فوات الآوان.. والشيء المؤلم أن هذا المقال حرك شهية ضحايا آخرين من الذين تضرروا كثيرا في النادي... من ذلك اتصال صاحب وكالة أسفار أخرى تعامل مع النادي الصفاقسي في أواخر التسعينات وأنفق الكثير على تنقلات اللاعبين برا وبحرا وتحصل على كمبيالات وصكوك خالية من الرصيد عجز عن تصريفها.. ورغم رفع قضية بالنادي الصفاقسي منذ سنة 2003 ورغم كل المحاولات والتوسلات التي قام بها لدى المسؤولين في اعلى مستوى فإنه اضطر الى بيع منزل بنتيه قصرا ليقيم منذ مدة مع زوجته ومع بنتيه في منزل على وجه الكراء وتصوروا الحالة النفسية المتدهورة جدا التي الحقت به اضرارا صحية ذات بال كان آخرها دخوله الى المصحة في بحر الأسبوع المتخلي وقد اتصل بنا وحدد معنا موعدا ليطلعنا على كل الوثائق وعلى كل المساعي التي قام بها والدموع تنزل غزيرة على وجنتيه وهو الذي كان يعيش أرغد العيش من قبل سواء كمدير باضخم نزل بصفاقس آنذاك أو كمسؤول عن وكالة الأسفار التي ازدهرت في البداية قبل أن يعلن إفلاسه باعتبار أن مستحقاته للنادي فاقت المائة ألف دينار. والأكيد ان هذا الضحية مازال يلهث وراء المسؤولين حتى لا تعقد وضعيته المادية وخاصة الصحية وهو الذي تجاوز العقد الخامس ودخل عقده السادس فهل من مغيث علما وأن المتضرر صدر حكم لفائدته من المحكمة الابتدائية بصفاقس بتاريخ 20 أكتوبر 2003 يقضي بحتمية تمكينه من 120 ألف دينار لم يغنم منها شيئا لحد الآن رغم تفهم كل من طرق ابوابه من المسؤولين ورغم ان البنك نفذ حكما ضده خلال أربعة اشهر وباع منزله كما قلنا مقابل عجزه عن تنفيذ الحكم الصادر لفائدته ضد النادي الصفاقسي بسبب تلاحق الازمات المالية فيه وهو يعلق امالا كبيرة على الرئيس الحالي للنادي وهيئته لتمكينه من الديون عسى أن يقتني شقة تقيه غوائل الدهر. الحبيب الصادق عبيد