تسرّبت الينا معلومات من مصادر مطلعة ولا يرتقي اليها الشك، مفادها أن وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية سمير العبيدي وكاتب الدولة المكلف بالرياضة البشير الوزير قد انكبّا على تدارس السّبل الكفيلة بتوفير أقصى ضمانات السلامة للجماهير واللاعبين والحكام والمسيرين والاطارات الفنية والطبية في ملاعبنا. واستفدنا أن جلسة العمل التي التأمت للغرض قد تمخّضت عن قرار وزاري سيدعو اللجان المختصّة في منح تأشيرات صلوحيات الملاعب الى اعادة عمليات المعاينة والتّفقد بكافة ملاعب الجمهورية على مراحل ولكن بمنتهى الدقّة والصرامة. وكان وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية قد حرص في وقت سابق على معاينة ملعب حمام الانف بنفسه، واعترض على اقامة المباريات الرسمية به طالما بقيت الأشغال متواصلة، لحماية الجماهير من أي مكروه. وطبعا فان حادثة انهيار السياج الواقي لمدارج ملعب القصرين بسبب التدافع، قد طرح أكثر من سؤال حول مدى صلابة هذا السياج، وقدرته على تحمّل الضغط وبالتالي مدى ما يوفّره من ضمانات السلامة للمتفرجين في كل الحالات والأحوال، ومهما بلغت قوّة التدافع، ولو أننا نأبى حصول التدافع في ملاعبنا نظرا للمخاطر المنجرّة عنه.. ولكن تلك مسألة اخرى يمكن القضاء عليها بالتوعية والتحسيس دون اهمال جانب الوقاية وتوفير ضمانات السلامة. أليس كذلك؟